ابداء من جديد--Show again--Remontrer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداء من جديد--Show again--Remontrer

علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
 
الرئيسية  البوابة  أحدث الصور  التسجيل  دخول    دليل اخبار المدونات  اتصل بنا  اكواد رموز  كن داعيا للخير  مدونة العلوم  استماع لاذاعة  دورس في الانجليزية  دليل المواقع الاسلامية  استمع الى الدعاء  تفسير القراءن  تصميم ازرار  
Loading...

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

السلام عليكم ورحمة الله
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى
للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة
المواضيع فتفضل بزيارة
القسم الذي ترغب أدناه.


English

Translating...




 

 إسراء الردايدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حواء البستان

حواء البستان


السمك الماعز
عدد المساهمات عدد المساهمات : 150
السٌّمعَة : 1

إسراء الردايدة Empty
مُساهمةموضوع: إسراء الردايدة   إسراء الردايدة I_icon_minitimeالخميس 14 فبراير - 13:48




ليس من السهل تحديد كل ما يندرج تحت "حدود"، كونها تشمل
طباعا وممارسات خاصة تحكم علاقة شخصين وحتى جماعة باختلاف هذه العلاقة، ولكنها تحمل عواطف ومشاعر تهم الأطراف المشاركة.
وتلعب الحدود العاطفية
دورا مهما في تكوين علاقات صحية وتجنبنا الوقوع في علاقات مسيئة، وتلك التي تضيع الوقت بحسب خبير العلاقات جون غراي.
ويعتبر غراي أن العلاقة الناجحة تتألف من طرفين؛ لكل منهما إحساس محدد بهويته وفهم خاص لها، مبينا أنه بدون فهمنا لأنفسنا ومن نحن وما الذي يميزنا يصبح من الصعب الانخراط في عملية تكوين علاقات خارجية مع من حولنا بطريقة دائمة وناجحة إزاء بيئة آمنة تعززها.
ويؤكد غراي أننا بحاجة إلى إحساس واضح بالذات من أجل التواصل بسهولة، وفهم لاحتياجات ورغبات الشريك،
فوجود هذا التصور لا يشعرنا بوجود تهديد للعلاقة
الخاصة مع الشريك، وتمكن من رؤية الصفات المختلفة
في الطرف المقابل، وهي التي من المحتمل أن تقربهما من بعضهما.
ولكن في فكرة
الشراكة المثالية، يمكن أن يسمى هذا بـ"الترابط"، وفيه تكون الخلافات بين الطرفين لها احترامها وتسهم في إنضاج العلاقة، وتساعدها على التطور وتعزز فهم الأفراد لخبراتهم العاطفية، كما يرى غراي.
ويعرف غراي أن الحدود
الشخصية هي الحدود التي نضعها في العلاقات، وتمكننا من حماية أنفسنا
من التلاعب من قبل الطرف الآخر كحاجز منيع يقي من الغرق في حاجات الآخر العاطفية، وتنبع هذه الحدود من الإحساس الجيد بقيمة ذاتنا وأهميتها، وهو أمر صحي.
فهذه الحدود هي جزء من حتمية النضوج البيولوجي، حيث إننا كأفراد، كما يقول غراي، نصبح بالغين ومميزين بمحض
إرداتنا، ووجودها يتيح لنا التقرب من الآخرين، حين
يكون الأمر مناسبا، والحفاظ على مسافة بعيدة حين
نكون عرضة للأذى من التقرب بشكل كبير منهم، وتساعد على النضوج وتكسبنا احترام الآخرين وذاتنا في الوقت نفسه.
فيما الحدود غير الصحية، فهي تنبع، وبحسب غراي، من التنشئة بالأسر المفككة والمحيط الأسري غير صحي، وفيها عملية النضوج والتطور العاطفي لم تفهم بشكل صحيح، وحينها يكون الطفل لم يفهم ويدرك غاية وأهمية احترامه كفرد بحسب مؤلفة كتاب
"Emotional Alche أو الكيمياء العاطفية، تارا بينيت
غلومان، وهي أستاذة في علم النفس ومعالجة نفسية.
وتضيف غلومان أن في هذا النوع من الأسر، تكون احتياجات
الوالدين والبالغين أهم وأكثر أولوية،
بحيث تصبح مهمة تربية الأطفال أمرا ثانويا، والخلل
الوظيفي هو النتيجة المحتملة.
وهنا، فإن الطفل في هذه البيئة لن يفهم أهمية الحدود العاطفية، كونه "يفتقر للدعم العاطفي من محيط
أسرته التي تشعره بهويته الخاصة، التي تحدد بالتعامل داخل
الأسرة وتنعكس على الخارج، ولاحقا تسبب له خللا في
التعامل مع الآخرين، وسيتصرف كوالديه فيما يتعلق بعلاقاته
وعواطفه.
وهذا الأمر سيسبب له التأرجح بين مشاعر الإحاطة من جهة ومشاعر التخلي من ناحية أخرى وخلل في علاقاته
لاحقا، لأنه سيشعر بالضبابية إزاء الحدود
الشخصية الخاصة به.
وهو بهذه الحالة، وبحسب غلومان، عرضة للصعوبة في علاقاته من خلال بناء جدران عازلة تمنعه من تكوين روابط وثيقة مع الآخرين في مراحل البلوغ والانفصال والانعزال عن والديه؟.

وتظهر الحدود العاطفية غير الصحية في العلاقات بأشكال
مختلفة والتي يمكن التعامل معها كما يلي:
- انعدام الإحساس بالهوية: إن كنا غير قادرين على تصور
أنفسنا بدون علاقاتنا، فالاحتمالات هي
أننا نأتي من أسر مختلفة في تكوينها وتعلمنا منها أنماط
سلوك متشعبة.
فحين نفتقر للإحساس بهويتنا الخاصة بنا وبحدود الذات، التي تحمينا وتحدد فرديتنا، فإننا نميل إلى
رسم هويتنا وإحساسنا بقيمة الذات من خلال الشريك
أو شخص آخر مهم تماما، كما كنا نفعل في مراحل سابقة
من النمو البيولوجي في العائلة، بحسب غراي، إذ إننا نستند للإحساس بقيمة الذات من الطريقة التي ينظرون بها لنا.
والعلاقة في هذه الحالة تتحول لنمطية السيد والخادم، نظرا لامتداد جذورها للطفولة، لتعتمد العلاقة بين الزوجين لاحقا على أن أحدهما يستمد كرامته من الشريك، ليأخذ أحدهما
دور السلطة والقيادية والآخر يتبعه لفرض التوازن
والنظام في المحيط.
وهذا الأمر إن لم
نكن قادرين على تصور أنفسنا بدون علاقة، فإن السلوكيات تكون صعبة
مثل غياب الوفاء داخل الشريك أو داخل أنفسنا، والاستعداد لعمل أي شيء لإنجاح العلاقة ولو بإلغاء الذات.
ويعني هذا التخلي عن الأمن العاطفي والمحيط والشعور باحترام الذات والنزاهة والاستقلالية، التي تكون جزءا
مهما من قيمة النفس الحقيقية والهوية الشخصية، فقط من
أحل الشريك، وهذا يقود لاعتداءات مختلفة، تشمل كل
الأشكال من أجل إنجاح علاقة ليست بناجحة في الأصل.
وأفضل حل بديل وعقلاني في هذه الحالة هو إدراك حقيقة
ذاتنا وما يميزها، والتي تجلب الفرح
فيما نكتشفه فيها، لأننا ندرك حينها أن القيمة للذات
لا تستمد من المهمين في حياتنا، بل من قبل أنفسنا كما هي ونقبل الآخرين كما هم وحينها نعطي أنفسنا الفرصة للنمو، ونصبح أكثر قدرة على العطاء والاختيار بحرية بدون التعلق بأي أمر يشعرنا بما نفتقد إليه، ونصبح حينها ناضجين عاطفيا بمعناه الحقيقي.
- القبول بالمرتبة الثانية: فقد نتمسك أحيانا وبشكل غير عقلاني بالأمور التي نراها جيدة بما يكفي، لنشعر بقدر كاف من الأمان في العلاقة، وأن التغيير أمر صعب ومخيف، أو أننا لا نستحق أي أمر جيد كي يحصل لنا، وأن حياتنا كانت وستدور على أساس التضحية بالنفس، وهذا أفضل ما يمكن أن يحصل لنا.
وفي ظل هذه العملية والتفكير بهذه الطريقة نضطر للتخلي عن الفرص التي تتيح لنا أن نكون الأشخاص الذين قدر لهم أن يكونوا، ونكتشف الاحساس بالذات المليئة بالحياة، ولا نتخلى
وحسب عن كل هذا بل عن أحلامنا الخاصة وبالاحساس بقيمة
النفس من أجل الحفاظ على ذلك الأمان الضئيل في علاقة
غير متكاملة حتى.
فالعلاقة الصحية لا تعني أن تكون فيها الحدود قوية بل أيضا مرنة بما فيه الكفاية لتسمح لنا بالنمو مع تفردنا الخاص وايضا تتيح لنا أن تحترم بعضنا، الذي يتيح للشركاء أن يعيشوا حياة مليئة بالاكتشاف والامكانية، فنحن لسنا مضطرين للتخلي عن
ذاتنا من أجل الشريك.
فالحدود الصحية تسمح لنا بالشعور بالثقة بالعلاقة والانتماء وتطورها، لأنها تعرض للصدق مساحة واسعة،
وتوفر أطرا صادقة لكلا الطرفين لتيعرفا على بعضهما،
ولكن إن لم نعرف أين تنتهي ذاتنا ومساحتها، فلن
نعرف أين تبدأ مساحة الآخر، وهذا يجعل من المستحيل لأي علاقة أن تكون متوازنة أو حتى سليمة على الأقل ومريحة.
ومن هنا فمن المهم التمميز بالفرق بين الحب والإنقاذ، فالأفراد الذين ينشأون في محيط أسري مختل وغير متوازن يفشلون في التفريق بين الحب والشفقة، والأطفال الذين ينشأون في هذه الظروف والمحيط من الممكن أن يتعلموا التعاطف مع الشلل العاطفي الذي يدور في حياة والديهم، ويشعرون أن الطريقة الوحيدة للحصول على الانتباه هي حين يظهرون تعاطفهم معهم.
وتوضح أن الطفل في هذه الحالة يظن أن الانصياع للوالد ورغباته العاطفية وقيامه بدور المسؤول ومصدر
الحنان المفقود من شريكه، فإنهم يتعلمون كيف
يستسلمون ويتخلون عن حدود الحماية الخاصة بهم من أجل
العناية بالوالد غير الفاعل، بحيث يصبحون زوجا آخر مركبا وعنصرا في حياة الوالد، وهو أمر معقد في تركيبته، لأن الطفل يتحمل المسوؤلية نوعا ما ويكبر معه هذا الأمر.
وينتقل هذا الأمر، بحسب غلومان، لمرحلة النضوج، إذ يصبح الأمر أشبه بدور المنقذ، ظنا منه أنه إن كان
قادرا على إنقاذ والديه، فهو قادر على إنقاذ الشريك من
عواقب تصرفاته، ويظن الأطراف في هذه العلاقة أنهم
يظهرون الحب، فيميلون للاهتمام والمشاركة بالمشاعر عبر تقديم المساعدة
في كل شيء ظنا منه أنه هو هذا "الحب".
ولكن في الحقيقة هم يشجعون الشريك على أن يصبح محتاجا وعاجزا، وينشطون السلوكيات السلبية في داخل هذا الشريك، ما يحدث خللا في توازن العلاقة، التي يكون فيها أحد الطرفين المنقذ فيما الآخر يلعب دور العاجز أو الضحية.
والحقيقة أن التعاطف
والرحمة عاطفتان تستحقان التقدير، ولكن من السهل الخلط بينهما وبين الحب، لا سيما في العلاقة التي تعاني خللا والحدود العاطفية فيها غير واضحة المعالم، لأن الأمر الطبيعي أن الحدود الصحية تقود إلى الاحترام المتبادل بين الطرفين والمساواة في العلاقة بينهما، والتقدير لحيوية وقوة الشخص الآخر وتدفق للمشاعر المتبادلة بينهما، وهي كلها من سمات الحب الناضج.
وهذا أيضا يشمل الخلط بين الواقع والخيال، فالأطفال من
الأسر المتفككة غالبا ما يشعرون أن
الأمور ستتحسن بشكل أفضل مستقبلا أو يوما ما وأن ثمة
حياة طبيعية يحملها المستقبل لهم. والحقيقة أنه في بعض الأحيان تكون الأمور عادلة وطبيعية وفي أيام أخرى تسوء وتعود هذه الحقيقة والأيام الطبيعية هي التي تشجع خيال هؤلاء الأطفال على أنه يوما ما ستحل جميع
مشاكل أسرهم، وهي دورة شائعة في هذه البيئات المفككة.
وحين يكبرون يحملون هذا الخيال معهم أيضا إلى علاقاتهم مع الشريك، لدرجة أنهم حتى يرسمون الصورة الأسطورية لهم للعلاقة التي تجمعهم ويؤمنون بها ويصدقونها حتى، وهي
بالنسبة لهم ولذاتهم أنه وفي يوم من الأيام ستحل كل مشاكلهم
ويتجاهلون الإساءة في العلاقة والتلاعب العاطفي
الذي من الممكن أن يتعرضوا له حتى، والخلل في التوازن
والتحكم في العلاقة، وبفعل هذا واللجوء للتجاهل كل المشاكل يصبحون غير قادرين على مواجهتها، وحينها يصبح عذر الخيال والحلم بمستقبل أكثر سعادة غير فاعل ولن يمر.
فيما الحدود الصحية تتيح للشريكين اختبار الواقع بدلا من الاعتماد على الخيال والتأملات غير
الحقيقة، وحين تظهر المشاكل تظهر صورة الذات بشكل
سليم وللثقة والاتساق والاستقرار على البروز من خلال
التواصل الفعال والمجدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إسراء الردايدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداء من جديد--Show again--Remontrer :: العلاقات العاطفية :: العلاقات العاطفية-
انتقل الى: