هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداء من جديد--Show again--Remontrer
علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
السلام عليكم ورحمة الله اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع: تفسير الرؤى والأحلام حرف الألف الأحد 4 نوفمبر - 14:06
الأب
الأب في المنام هو المراد، وخير ما يرى الرجل في منامه أبواه وأجداده أو جداته. ومن رأى: في منامه أباه، وكان محتاجاً جاءه رزقه من حيث لا يحتسب أو جاد أحد عليه، وإن كان له غائب قدم عليه، وإن كان به ألم تخلص منه. ومن رأى: أن أباه أسكنه بنياناً، ورفع هو سمكه فإنه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا إبراهيم عليه السلام تدل رؤيته في المنام على الخير والبركة، والعبادة والسيادة، والرزق والإيثار، والاهتمام بالذرية الصالحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعلم والهدى، وهجر الأهل والأقارب في سبيل طاعة الله تعالى، كما تدل رؤيته أيضاً الوالد المشفق، وإن إبراهيم عليه السلام أبو الإسلام، وهو الذي سماناً مسلمين. وربما دلت رؤيته على الوقوع في الشدائد والسلامة منها، كما قد تدل رؤيته على ما يرجوه من الخير، أو على التشريع، أو المحافظة على الخير، وهجر إخوان السوء. وإن رأى إنسان أنه لمسه دل ذلك على محبة الله تعالى، كما تدل رؤيته على الحج. وإن رأت المرأة إبراهيم عليه السلام في منامها، فتجري شدة على بعض أولادها لكن الله تعالى يسلمه منها، ومن صار في منامه إبراهيم عليه السلام دل ذلك على البلاء من الأعداء لكنه يتنصر. وربما تولى ولاية أو إمامه ويكون عدلاً فيها، أو يرزق بعد يأس. وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة. ومن رأى: إبراهيم عليه السلام فإنه ينتصر على أعدائه، أو يحصل على زوجة مؤمنة أو يتعرض لشدة وضيق من ملك ثم ينجو من ذلك، ومن رآه يدعوه إليه فأجابه بالتلبية وأسرع إليه ارتفعت منزلته، لمن رآه قد ناداه فلم يجبه أو رآه يتهدده أو يتوعد أو رآه عبوساً فقد يكون متخلفاً عن الحج مع توفر الإمكانية إليه، أو يكون تاركاً للصلاة أو طاعناً على الإمام أو منافقاً، وإن رآه كافراً أسلم أو مذنباً تاب أو كان تاركاً للصلاة عاد إليها، ومن تحول إلى صورة إبراهيم عليه السلام أو لبث ثوبه أصابته بلوى. وربما دلت رؤيته على ذهاب الغم والهم، وأصابه الخير والهداية. وقيل إن رؤية إبراهيم عليه السلام عوق للأب. الإبرة هي في المنام دالة للعازب على الزوجية، وللفقير على ستر الحال. ومن رأى: خيطاً في إبرة، فإن شأنه يلتئم، ويجتمع له ما كان متفرقاً من أمره. ومن رأى: أن إبرته التي يخيط بها انكسرت أو انتزعت منه، فإن شأنه يتفرق ويفسد أمره، وتدل الإبرة أيضاً على المرأة لإدخال الخيط فيها، وكذلك المسلة، فمن رأى أن بيده مسلة وكانت إمرأته حبلى ولدت له إبنة، لأن لم يكن هناك حمل دل ذلك على سفره. وإن رأى الإنسان أنه يأكل إبرة فإنه يفضي سره إلى من يضره. ومن رأى: أنه غرز إبرة في إنسان فإنه يطعنه، ومن خاط ثياباً للناس فإنه ينصحهم، ويسعى للصلاح بينهم، لأنه النصاح في لغة العرب الخياط، والإبرة هي المنصحة، والخيط هو الناصح، وإن خاط ثيابه استغنى إن كان فقيراً، واجتمع شمله إن كان مبدداً، وانصلح حاله إن كان فاسداً. وإن رأى بها ثوبه فإنه يتوب من غيبة، أو يستغفر من إِثم إذا كان رفيه متقناً، وإلا اعتذر بالباطل، وتاب من تبعته، ولم يتحلل من صاحب الظلامة، وفي هذا جاء في المثل: من اغتاب فقد خرق، ومن تاب فقد رفأ الإبريق تدل رؤيته في المنام على التوبة للعاصي، والولد الذكر للحامل. وربما دل على الغلام المطلع على الأسرار، وجمعه الأباريق وهو يدل على الأعمال الصالحة التي تؤدي لدخول الجنة. وربما دل الإبريق على السيف لأنه من أسمائه، فإن ارتفعت قيمته في المنام دل ذلك على ارتفاع قدر من دل عليه، كما يدل الإبريق على الضحك والقهقهة واللعب، وكذلك الحكم على ما يشبهه من الأواني. إبليس يدل في المنام على السهو، قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، هل ينام إبليس فتبسم وقال: لو نام لوجدنا راحة كبرى، ورؤية إبليس في المنام تدل على العالم المبتاع أو ترك الصلاة، والاختلاس واكتساب الذنوب والآثام، كما تدل رؤيته على المكر والخديعة والسحر والحسد والفرقة بين الزوجين، قياساً على قصته مع أدم عليه السلام. وربما دلت رؤيته على الارتداد عن الدين لأنه كان عابداً لله تعالى، فعاد بمخالفته مطروداً مبعداً ثم هو في التأويل دال على الملك الكافر المجهز للجنود والخيل، قال الله تعالى: " وأجلب عليهم بخيلك ورجلك " . فإن رأى الإنسان أنه صار إبليساً أصيب في بصره أو ارتد عن دينه أو عاش مبعداً ومات مكمداً، ورزق نسلاً ومالاً، وانتصر على أعدائه بمكر وخداع، وإن كان أهلاً للملك ملك، وكان يأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف. ومن رأى: كأنه قتل إبليسا فإنه يمكر بماكر وخداع، فإن كان صالحاً عفيفاً فإنه يقنط من أمر الله تعالى الأبنوس هو في المنام إمرأة هندية موسرة أو رجل قوي موس الأترج تدل الأترجة في المنام على المرأة المباركة ذات الأولاد. وربما دلت على الرجل المؤمن أو قارئ القرآن الكريم، كما تدل على العلم والعمل والثناء الجميل، أو الألفة والمحبة، وقيل الواحدة منها تدل على الولد، والكثير منها شيء طيب، ومنهم من كرهها، وقيل إنها تدل على النفاق، وإن ظاهرها مخالف لباطنها، والأترجة الخضراء تدل على خصب السنة وصحة جسم الرائي إذا قطفها، والأترجة الصفراء خصب السنة مع مرض، وقيل الأترجة إمرأة أعجمية شريفة غنية. فإن رأى كأنه قطعها نصفين رزق منها بنتاً وابناً يكثر مرضهما. فإن رأت إمرأة كأن على رأسها إكليلاً من الأترج تزوجها رجل حسن الذكر والدين، فإن رأت في حجرها أترجة ولدت ابناً مباركاً. فإن رأى رجلاً كأن إمرأة أعطته أترجة فإنها ستلد له ابناً، وإذا رمى رجل أترجة لرجل أخر دل ذلك على طلب المصاهرة، وإذا أكل الإنسان أترجة وكانت حلوة دل على مال مجموع، وإن كانت حامضة، دل ذلك على مرض يسير الأتون هو في المنام يدل على نائب الملك الذي تجبى إليه الأموال، وهو الذي يتصرف فيها، والأتون شيء عظيم على كل حال، فمن رأى أنه يبني أتوناً فإنه ينال ولاية وسلطاناً. آثار الديار تدل الآثار في المنام على الذكريات والمواعظ. وربما دلت على السنين أو عدد الأيام بمن كان مهاجرا من أهل بلده، وتجديد الآثار يدل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإجارة تأجير الإنسان في المنام الشيء من أملاكه يدل على الأمن من الخوف والتخلص من الشدائد. وربما دلت الإجارة على الزواج، والمستأجر في المنام رجل يخدع صاحب الإجارة ويتركه في هلكة. الأجر هو في المنام رجل جليل لكنه منافق. وربما كان من نسل المجوس. الإحتقان إذا كان احتقان الإنسان في المنام بما ينبغي استعماله حسب العادة دل ذلك على شيء كاسد فيه، وإن احتقن بما لا ينبغي استعماله أو حقنه من ليس له بذلك عادة، كأن نهبت داره أو نبش ميته من قبر أو أكره على إخراج ما عند، من الودائع أو رأى أنه يحتقن من داء يجده من نفسه فإنه يرجع إلى أمر له فيه صلاح في دينه، وإن احتقن من غير داء يجد من نفسه فربما دل ذلك على غضب شديد يبتلى به الإحرام إذا أحرم الإنسان في المنام في الحج أو في العمرة دل ذلك على زواج الأعزب وطلاق المتزوج، وإن كان مريضاً مات، وإن كان من أهل الشر تجرد لطلب الحرام، خاصة إذا كانت الرؤيا في غير زمن الحج أو كان مع إحرامه مسود الوجه أو ظاهر العورة، وإذا قتل في منامه وهو محرم صيداً من النعم غرم مثله في اليقظة، فإن قتل في المنام نعامة غرم في اليقظة بدنه، وغرم في حمار الوحش بقرة، وهكذا. ومن رأى: أنه أحرم هو وزوجته فإنه يطلقها. الأخ قد يرى الإنسان في المنام أخاً أو جده أو عمه أو خاله أو من له نصيب في الميراث، فكل ذلك يدل عمل المشاركة، أو المساعدة في المال. وربما دل بعضهم على بعض كذلك إدريس عليه السلام من رآه في المنام أكرمه الله بالورع، وختم له بالخير، وصار مجتهداً في العبادة بصيراً حليما عالماً. ومن رأى: في منامه أنه أصبح إدريس عليه السلام كثر علمه أو تقرب من الأكابر، ونال المنازل العالية الأذى إن إماطة الأذى عن الطريق في المنام تدل على الغيرة في الدين، أو اليقظة على الأزواج والأولاد، أو التحفظ في الكلام أو غفران الذنوب والآثام. وربما دل ذلك على المنصب والأمر والنهي والتولية والعزل، فإن وضع الإنسان في الطريق شوكاً أو حجارة أو ما يتأذى الناس منه دل ذلك على الفحش في الكلام، أو الأذى باللسان واليد. وربما أصبح فيما بعد قاطع طريق، فإن كان حاكماً دل ذلك على جوره وظلمه، وتكليفه الناس ما لا يطيقون من حادث يحدث أو نائب ينصبه لتولية مظالم الناس الأذان الأذان في المنام يدل على الحج إذا كان الأذان في أشهر الحج. وربما دل على النميمة بما يثير الحركة والانتقال والاستعداد للحرب. وربما دل على السرقة أو علو الدرجة والمنصب الجليل والرفعة والكلمة المسموعة، والزوجة للأعزب. وربما دل على الأخبار الصحيحة، وإن أذن إلى غير القبلة أو أذن بغير العربية أو كان مع ذلك أسود الوجه، ربما أخبرنا بالكذب والنميمة. وربما دل ذلك على الباع والخوارج في ذلك البلد، والمؤذن هو الداعي إلى الخير، والسمسار أو عاقد الزيجات أو رسول الملك أو حاجبه، أو المنادي في الجيش، وإن أذنت المرأة في المنام في مئذنة الجامع ظهرت في البلد بدعة عظيمة، وإن أذن الصبيان الصغار استولى الجاهلون على الملك، خاصة إذا كان الأذان في غير وقته. ومن رأى: أنه يؤذن على منارة وكان أهلاً للولاية نال ولاية بقدر ما بلغ صوته وانتهى إليه، وإن لم يكن أهلاً للولاية كثر أعداؤه، وأصبح رئيساً عليهم، وإن كان تاجراً ربح في تجارته، وقد يدل الأذان على الدعاء والبر والطاعة وفعل الخير، أو على الأمن والنجاة من كيد الشيطان. ومن رأى: أنه يؤذن في بئر، فإن كان في بلاد الكفر دعا الناس إلى منهاج الدين، وإن كان في بلاد المسلمين فإنه جاسوس. وربما كان صاحب بدعة يدعو الناس إليها. ومن رأى: أنه يؤذن وكان من المسلمين فإنه يأمر بالمعروف. ومن رأى: أنه يؤذن ولا يجيبه أحد فإنه من قوم ظالمين. ومن رأى: أنه يؤذن على سطح جاره فإنه يخون جاره في امرأته. ومن رأى: أنه يؤذن فوق سطح الكعبة فإنه مبتدع، أو يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ومن رأى: أنه يؤذن مضطجعاً، فإن إمرأته تستغيب الناس وتؤذي الناس بلسانها، وإن كان عازباً تزوج. ومن رأى: أنه يؤذن في السوق فهو جاسوس اللصوص. ومن رأى: أنه يؤذن على باب السلطان فإنه يشهد شهادة حق، والأذان في الأزقة والأسواق يدل على حياة طيبة. ومن رأى: أنه يؤذن في قافلة فإنه يتهم في سرقة، وقد يدل الأذان أيضاً على مفارقة الشريك. ومن رأى: أنه يؤذن في مكان متهدم عمر المكان وكثر الناس فيه. ومن رأى: أنه يؤذن في الحمام فإنه يصاب بحمى، والأذان أو رفع الصوت بذكر الله تعالى دال على التقرب من الأكابر، خاصة إذا كان الأذان بصوت جميل، والناس ينصتون له، أما إن بدل الأذان أو كان يعبث فيه، أو يغير في ذكر الله تعالى أو كان مكشوف العورة دل ذلك على استهتار رديء ونكد. ومن رأى: أنه يؤذن على قوم مجتمعين فإنه يدعو أقواماً إلى حق وهم ظالمون. وربما دل الأذان على التفقه في الدين، وقد يكون الأذان دعاء إلى أمر من قبل السلطان. ومن رأى: أنه يؤذن ولا يحفظ التكبير والتهليل فإنه يشمت بعدوه. ومن رأى: أنه يؤذن في السماء، وقد أجابه الناس فإنه يدعو الناس إلى خير فيجيبونه. ومن رأى: أنه أذن مرة أو مرتين، وأقام وصلى فرضاً من فروض الصلاة رزقه الله تعالى حجا وعمرة. ومن رأى: أنه يؤذن على تل أصابته ولاية من رجل أعجمي، وإن لم يكن أهلاً للولاية فإنه يصيب تجارة رابحة أو حرفة عزيزة. ومن رأى: أنه أنقص من الأذان أو زاد عليه أو غير ألفاظه، فإن الناس يظلمونه بقدر الزيادة والنقصان. ومن رأى: كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعو رجالاً إلى الصلح، وإن أذن فوق بيت فيموت أهله. ومن رأى: صبياً يؤذن فإنه براءة لوالديه من كذب وبهتان. ومن رأى: كأنه يؤذن في سبيل اللهو واللعب سلبه الله عقله، ومن سمع أذاناً في السوق دل ذلك على موت رجل من أهل السوق، ومن أذن على مزبلة فإنه يدعو إنساناً أحمق إلى الصلح ولا يقبل الأحمق ذلك منه الأذن الأذن هي محل الوعي، فتدل في المنام على الولد والمال والمنصب. وربما دلت الأذن على العلم والعقل والدين والملك والأهل والعشيرة الذين يتجمل بهم الإنسان، وتدل الأذن على السمع، فمن رأى أن سمعه قد كبر أو تحسن أو أن النور خارج منه أو داخل إليه، دل ذلك على هدايته وطاعته لله تعالى وقبول أمره، وإن رآه في المنام صغيراً أو أن رائحة رديئة تنبعث منه، دل ذلك على ضلاله عن الحق، والوقوف عندما ما يوجب المقت من الله تعالى، وقطع الأذن دليل على الفساد. وربما دلت الأذن الزائدة على الإذن للإنسان فيما يرومه، فإن كانت أذناً حسنة كان ما يرومه خيراً، وكثرة الآذان تدل على فنون العلوم، أو أنه لا يثبت على حالة واحدة. وربما دلت الأذن على ما يعلق فيها من المصوغات، فإن صارت أذنه أذن إحدى الحيوانات زال عنه منصبه، ونقصت حرمته، وتبلد ذهنه. ومن رأى: أنه يجعل إصبعيه في إذنيه دل ذلك على موته مبتدعاً، وإن كان الرائي على بدعة وضلاله ثم رأى أنه يجعل إصبعيه في أذنيه دل ذلك على موته، وتصميمه على ترك ما هو مرتكبه، أو أنه يصير مؤذناً، وأذن الملك هي جاسوسه، وقيل الأذن إمرأة الرجل أو إبنته أو غيرها. ومن رأى: أنه نقص منها شيء فإنه حدث يحدث. ومن رأى: أنه صحيح السمع فهو دليل على فهمه وعلمه وصحته وديانته ويقينه. ومن رأى: أنه أصم فإنه فساد في دينه. ومن رأى: أن له نصف أذن، فإن إمرأته تموت. ومن رأى: أن أذنه مقطوعة، فإن إنساناً يخدع إمرأته أو ابنته، فإن عادت الأذن صحيحة كما كانت فإنهما تتوبان وينصلح أمرهما. ومن رأى: أنه يأكل من وسخ أذنيه فإنه يعاشر الغلمان معاشرة الأزواج. ومن رأى: أن له أذناً واحدة فإنه يموت قريباً. فإن رأى كأن في أذنيه خاتماً معلقاً فإنه يزوج إبنته وستلد له إبناً، وقيل الأذن هي الدين، فمن رأى أنه حشا أذنيه شيئاً دلت رؤياه على الكفر. ومن رأى: أذاناً كثيرة فإنه معرض عن الحق ولا يقبله. وقيل إذا رأى الإنسان أن له أذانا جميلة متشاكلة سمع أخباراً سارة، وإذ لم تكن متشاكلة جميلة سمع أخباراً سيئة. ومن رأى: كأن في أذنيه عينين فإنه يعمى، وقيل من رأى أن له أذاناً كثيرة فذلك محمود لمن أراد أن يكون له إنسان يطيعه كالمرأة والأولاد والمماليك. وأما بالنسبة للأغنياء فإنها تدل على أخبار حسنة تأتيهم إذا كانت الأذان جميلة، وإلا فإنها أخبار ذميمة. وأما المماليك وأصحاب الخصومات المدعى عليهم فإنها تدل على أن عبوديته تدوم، ويسمح ويطيع، وتدل للمدعي إن الحكم يلزمه. الأرجوان هو في المنام إمرأة عفيفة، فمن التقط زهره حصل على إمرأة غنية جميلة، لها خطاب وأقرباء كثيرون. الأرجحة من رأى في منامه أنه يتأرجح فيها، فإن اعتقاده الديني فاسد الأرز هو في المنام مال فيه تعب وشغب وهم، وإن كان الأرز مطبوخاً دل ذلك على الربح. الأزادارخت، أو الأزدرخت تدل رؤيته في المنام على رجل حسن المعاشرة، حسن الثناء لحسن زهره. أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تدل رؤيتهن في المنام على الأمهات، كما تدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات. وربما دلت رؤيتهن على الأنكاد واليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه، وعلى القذف، والمرأة إذا رأت عائشة رضي الله عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج، وإن رأت حفصة رضي الله عنها دلت رؤيتها على المكر، وإن رأت خديجة رضي الله عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة، وتدل رؤية فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات. وأما رؤية الحسن والحسين رضي الله عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة. وربما دلت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب، وعلى أن الرائي يموت شهيداً. ومن رأى: من الرجال أحداً من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان أعزب تزوج إمرأة صالحة. وإذا رأت المرأة أحداً منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها. الآس تدل رؤيته في المنام بالنسبة للمريض على الصحة واعتدال القوام وستر الوجه بالشعر أو ستر الجسم بالكسوة. وربما دل على قطع الإياس بما يرجو تحصيله، وقيل هو رجل واف بالعهود، فمن رأى على رأسه إكليلاً من آس سواء كان رجلاً أو إمرأة فهو زوج يدوم بقاؤه أو إمرأة باقية، ومن رآه في داره فهو خير باق. ومن رأى: أنه يغرس آساً فإنه يصرف أموره بالتدبير والنظام، والآس ود باق، وعمارة باقية، وولاية باقية، وقد يدل الآس على المال. إستراق السمع هو في المنام كذب ونميمة. وربما يصير مسترق السمع مكروهاً من جهة السلطان. ومن رأى: كأنه يستمع على إنسان، فإن كان تاجراً استقال من عقد بيع، وإن كان والياً عزل. وإن رأى كأنه يستمع على إنسان فإنه يريد هتك سره وفضيحته. ومن رأى: كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها فإنه ينال بشارة. فإن رأى كأنه يسمع ويتظاهر بأنه لا يسمع فإنه يكذب ويتعود ذل الإستسقاء إذا رأى الإنسان هذا المرض في المنام دل ذلك على المهانة والذل الإستعاذة من رأى أنه يكثر الإستعاذة بالله تعالى من الشيطان فإنه يرزق علماً نافعاً وهدى وأمنا من عدوه وغنى من الحلال، وإن كان مريضاً شفي من مرضه خاصة إن كان يصرع الجان. وربما دلت الإستعاذة على الأمن من الشريك الخائن، والطهارة من النجس، والإسلام بعد الكفر. الإستغفار يدل الإستغفار في المنام على سعة الرزق، ومن استغفر من غير صلاة دل ذلك على الزيادة في العمر. وربما دل الإستغفار على النصر ودفع البلايا. ومن رأى: أنه يستغفر الله، فإن الله يغفر له ويرزقه مالاً وأولاداً وخدماً وجناناً وأنهاراً. ومن رأى: أنه سكت عن الإستغفار فإنه منافق. فإن رأت إمرأة من يقول لها: استغفري فإنها تزني. ومن رأى: كأنه يستغفر الله تعالى رزق مالاً حلالاً وولداً. فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة ثم استغفر الله تعالى ووجهه إلى القبلة، فإن دعائه يستجاب، وإن كان إلى غير القبلة يذنب ذنباً ويتوب عنه إستلقاء الإنسان من رأى أنه مستلق على قفاه قوي أمره، وأقبلت دنياه أو صارت الدنيا تحت يده. ومن رأى: أنه استلقى على قفاه وكان فمه مفتوحاً فخرجت منه أرغفة، فإن تدبيره ينقص، ودولته تزول، ويفوز غيره بأمره. إسحاق عليه السلام رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إلا أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته. وربما دلت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف، وقيل من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء ثم يفرج الله عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره. وربما دلت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة، ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى: أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو منه. إسحاق عليه السلام رؤيته في المنام دالة على الهم والنكد إلا أن يكون له ولد عقه فإنه يرجع إلى طاعته. وربما دلت رؤيته على البشارة والأمن من الخوف، وقيل من رأى اسحق عليه السلام أصابته شدة من بعض الكبراء والأقرباء ثم يفرج الله عنه، ويرزقه عزاً وشرفاً، ويكثر الملوك والرؤساء الصالحون من نسله، هذا إذا رآه على جماله وكمال حاله، فإن رآه متغير الحال ذهب بصره. وربما دلت رؤيته على الخروج من هم إلى فرج، ومن ضيق إلى سعة، ومن معصية إلى طاعة، ومن عقوق إلى صلة. ومن رأى: أنه تحول إلى صورة إسحاق عليه السلام ولبس ثوبه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو منه. إسرافيل عليه السلام من رآه في منامه ينفخ في الصور، وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت، وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع، وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم، ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال، وتدل رؤيته أيضاً على عمران الخراب. وقيل إن نفخته الأولى تدل على الوباء، والثانية تدل على الحياة والخلاص من الطاعون. الأسد هو في المنام سلطان شديد ظالم غاشم مجاهر متسلط لجرأته. وربما دل على الموت لأنه يقتنص الأرواح. وربما دلت رؤيته على عافية المريض، واللبوة إمرأة شريرة عسوفة عزيزة الولد، وتدل رؤية الأسد على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال، وقيل الأسد في المنام عدو مسلط. ومن رأى: الأسد من حيث لا يراه، فإن الرائي ينجو مما يخاف وينال الحكمة والعلم. ومن رأى: الأسد قد قرب منه ناله هم من سلطان ثم ينجو منه. ومن رأى: الأسد قد صرعه ولم يقتله فإنه يصاب بحمى دائمة، وإن السبع لا تفارقه الحمى، أو أنه يسجن، وإن الحمى سجن لله تعالى. ومن رأى: أنه يصارع الأسد مرض لأنه المرض يتلف اللحم، ومن صارع الأسد تلف لحمه. ومن رأى: أنه أخذ شيئاً من لحم الأسد أو عظمه أو شعره نال مالاً من سلطان أو عدو مسلط، ومن ركب السبع وهو يخافه تعرض لمصيبة لا يستطيع التصرف تجاهها، وإن كان لا يخاف فهو عدو يقهره. ومن رأى: أنه ضاجع الأسد وهو لا يخافه أمن من مرض. ومن رأى: السبع دخل إلى دار وفيها مريض فإنه يموت، وإن لم يكن فيها مريض دل على خوف من السلطان. ومن رأى: أنه يتخوف من أسد ولم يعاينه فإنه أمن له من عدوه. ومن رأى: أنه عاين الأسد ورآه عنده دون أن يخالطه فيصيبه فزع من سلطان، ولا يضره ذلك. وربما دلت رؤية ذلك على الموت وقرب الأجل. ومن رأى: الأسد في بيته فيصيب سلطاناً وحياة طويلة. ومن رأى: الأسد قد نابه منه شيء فإنه يناله من عدو مسلط بقدر ذلك. ومن رأى: أنه قاتل أسداً فإنه يقاتل عدواً مسلطاً. ومن رأى: أنه يتزوج لبوة فإنه ينجو من شدائد كثيرة، ويظفر بعدوه، ويعلو أمره، ويكون ذا صيت بين الناس. ومن رأى: أنه يأكل لحم أسد فإنه يصيبه مال وغنى من سلطان، أو يظفر بعدوه. ومن رأى: أنه أكل رأس الأسد فإنه يصيب سلطاناً عظيماً ومالاً كثيراً. ومن رأى: أنه يأكل شيئاً من أعضاء الأسد فإنه يصيب مال عدو مسلط بقدر ذلك العضو، فمن رأى أنه أصاب من جلد أسد أو من شعره فإنه يصبب مال عدو مسلط. وربما كان ميراثاً، والأسد يدل على المحارب، أو اللص المختلس، أو العامل الجائر أو رئيس الشرطة، أو الطالب. وأما دخول الأسد المدينة فإنه طاعون أو شدة أو سلطان جبار أو عدو يدخل عليهم إلا أن يدخل في الجامع ويرتفع على المنبر فإنه سلطان يجور على الناس، وينالهم منه بلاء ومخافة، وجرو الأسد ولد، وقيل من رأى كأنه قتل أسداً نجا من الأحزان كلها، ومن تحول أسداً صار ظالماً على قدر حاله، وقيل اللبوة إبنة ملك. أسر الإنسان يدل أسر الإنسان في المنام على الخير والرزق، وقد يدل على احتباس البول، أو على الإطلاع على الأسرار، وإن كان قد فقد شيئاً رزق خيراً منه. ومن رأى: أنه أسير فلا خير فيه على كل حال، ويصيبه هم شديد إسراع الإنسان وهو يدل على إبطاء الحركات إلا أن يكون المسرع مريضاً فإنه يدل على موته. وربما دل الإسراع في المنام على الإسراع في الأعمال الصالحة والمبادرة إليها، هذا إذا انتهى إسراعه إلى الخير، وإن انتهى إسراعه إلى الشر دل على الردة عن الإسلام، أو الإقدام على ما يندم عليه. إسرافيل عليه السلام من رآه في منامه ينفخ في الصور، وظن أنه سمعه وحده دون غيره فإنه يموت، وإن كان يظن أن أهل ذلك الموضع سمعوا ظهر في ذلك الموضع موت ذريع، وقيل هذه الرؤيا تدل على بسط العدل بعد انتشار الظلم، ورؤية إسرافيل عليه السلام دالة على تجهيز الجيش والأسفار والمشقة والخوف والجزع والتوعد وقضاء الديون والمجازاة بالأعمال، وتدل رؤيته أيضاً على عمران الخراب. وقيل إن نفخته الأولى تدل على الوباء، والثانية تدل على الحياة والخلاص من الطاعون. الإسطوانة إذا رأى الإنسان في منامه أن الإسطوانة من خشب أو طين أو جص فهي قيم الدار أو خادم الدار أو حامل ثقلهم ومئونتهم. الإسكاف وهو أنواع: أحدها: صانع أحذية النساء، فتدل رؤيته على عاقد الزيجات، وهناك صانع أحذية الرجال فهو دال على الخدم والأسفار، وكذلك صانع الزرابيل وصانع السراميذ تدل رؤيته على الرزق والسعي في الكسب والنسل والأولاد والأزواج، وعلى وضع الشيء في محله إذا فعل ذلك في المنام. وربما دلت رؤيته على من يجري الخير على يديه من الدين والدنيا، والإسكاف المجهول رجل قاسم المواريث ويتصف بالعدل، وكذلك الصرم، فإن جلود الحيوان مواريث، والحذاء نخاس الجواري أي دلال الجواري فالنعل يدل على المرأة. الإسلام إسلام الإنسان في المنام استقامة في الدين. فإن رأى مشرك أنه قد أسلم، ورأى أنه يصلي نحو القبلة أو رأى أنه شكر الله تعالى هداه الله للإسلام، وإن كان في دار الشرك فرأى في منامه أنه تحول إلى دار الإسلام فإنه يموت عاجلاً. وإن رأى مسلم كأنه أسلم ثانياً سلم من الآفاق، وكل مشرك رأى في منامه أو رآه غيره كأنه في الجنة، أو أنه حلي أساور من فضة فإنه يسلم. ومن رأى: من المشركين كأنه كان ميتاً فحيي فإنه يسلم، وكذلك إذا رأى سعة صدره أو رأى نفسه في سفينة في بحر فإنه يسلم، ومن تلفظ بالشهادتين من أهل الذمة في المنام تخلص من شدته أو اهتدى بعد غيه إن كان مختاراً، وإن كان مكرها وقع في محذور، وإن كان مرتداً في اليقظة ورأى في المنام أنه تلفظ بالشهادتين راجع أبويه بعد هجره إياهما أو عاد إلى محل خرج عنه أو إلى سبب كان يعمله، وإن كان مسلماً شهد بالحق أو اشتهر بالصدق. الإسم إذا تحول اسم الإنسان في المنام إلى غيره فيعبر عنه بالفأل فسعد بالسعادة، وسالم بالسلامة، وإن تحول إلى ذي عاهة كالعمى والعرج فإنه يبلى بذلك. ومن رأى: أنه يدعى بغير إسمه، فإن دعي باسم قبيح فإنه يظهر به عيب فاحش أو مرض فادح، وإن دعي باسم حسن نال عزاً وشرفاً وكرامة حسب ما يقتضي معنى ذلك الإسم. إسماعيل عليه السلام من رآه في المنام فينال فصاحة ورئاسة، ويبني لله مسجداً، وربما دلت رؤيته على أن إنساناً وعده بوعد وهو في قوله صادق. وقيل إن من رآه رزق السياسة. وقيل إن من رأى إسماعيل عليه السلام أصابه هم من جهة أبيه ثم يسهل الله تعالى ذلك عليه الإسهال هو في المنام تفريط وتبذير في المال، والقبض والانعصار شح وبخل. الأشنان من رأى في منامه أنه غسل يديه بأشنان فإنه يأس له مما يطلب، وقيل إلا أن يكون من زفر أو سوء رائحة فهو دليل على زوال الهم والنكد، وقضاء الحاجة. وقيل إن غسل اليدين بالأشنان يدل على انقطاع الصداقة، ويدل على انقطاع الخصومة، وقيل إنه نجاة من الخوف، وقيل إنه توبة من الذنوب. الإصبع هي المعينة للإنسان على دنياه في صناعته، والإصبع في التأويل أولاد وأزواج وأباء وأمهات ومال وملك، فمن رأى أن أصابعه زادت زيادة حسنة دل ذلك على الزيادة فيما ذكرناه، ونقصها نقص من دلت عليه. وربما قطعها أو تعطل نفعها في المنام على تعذر نفع الآباء، أو الأمهات، أو الأولاد أو أن ماله يذهب أو تموت دوابه، أو يتعطل ملكه أو تكسد صناعته. وربما دلت الأصابع على نواب الملك المختلفين في مراتبهم ونفعهم. ومن رأى: أنه يعض أنامله في المنام، فإن كان مريضاً مات. ومن رأى: أن أصابعه تقطعت أو نزلت بها آفة ضعف في عساكره أو أولاده أو أقاربه أو معارفه. وربما دلت الأصابع على الصلوات الخمس، فالإبهام للصبح، والسبابة للظهر، والوسطى للعصر، والبنصر للمغرب، والخنصر للعشاء، وقيل الوسطى للصبح لما يستحب فيها من التطويل، والبنصر للظهر، والخنصر للعصر لأنها آخر النهار، فإن جعلت الأصابع صلاة كانت الأظافر سنتها أو نوافل، وإن كانت الأصابع مالاً كانت الأظافر زكاة، وإن كانت الأصابع جنداً كانت الأظافر سلاحهم وعددهم، وعقد الأصابع عقد الأموال، والأصابع أيام أو شهور أو أعوام. وربما دلت الأصابع على أولاد الأخ، وإن المنكب أخ والأصابع بمنزلة الأولاد وهي المال. ومن رأى: إنساناً قطع له إصبعاً فإنه يؤذيه في ماله، وما حدث في الأصابع من صلاح أو فساد فالنسبة إلى المفروض من الصلوات أو إلى الأخ، وطول الأصابع يدل على زيادة الطمع. فإن رأى إصبعاً زادت مع أصابعه فهي زيادة في قرابته أو في صلاته أو في علمه. وإن رأى أن أحد أصابعه انتقل إلى موضع أخر فإنه يؤخر الصلاة إلى وقت الأخرى. ومن رأى: أنه شبك أصابعه ببعضها فإنه يجمع في وقت واحد صلواته. وربما اجتمع أقرباؤه في أمر يتشاورون عليه ويتعاونون، وقيل تشبيك الأصابع من غير عمل بها ضيق اليد، وقيل إنه يدل على الشركة، أو المصاهرة والمعاقدة. وربما دل ذلك على إبطال الحركات والاشتغال عن الصلاة. وقيل إن أصابع اليد اليمنى هي الصلوات الخمس، وقصرها يدل على التقصير والكسل فيها، وطولها يدل على المحافظة على الصلوات، وسقوط واحدة منها يدل على ترك الصلاة. ومن رأى: كأنه عض بنان إنسان دل ذلك على سوء أدب المعضوض. ومن رأى: كأنه يخرج من إبهامه اللبن الحليب، ومن سبابته الدم وهو يشرب منهما فإنه يباشر أم إمرأته أو أختها، وفرقعة الأصابع تدل على وقوع كلام قبيح من أقربائه. وإن رأى الإمام زيادة في أصابعه دل ذلك على زيادة في طمعه وظلمه وقلة إنصافه، وأصابع اليد اليسرى أولاد الأخ والأخت، وخضاب أصابع الرجال بالحناء دليل على كثرة التسبيح، وخضاب أصابع المرأة بالحناء يدل على إحسان زوجها إليها، فإن رأت كأنها خضبتها فلم يثبت الخضاب، فإن زوجها لا يظهر حبها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من رآهم في منامه في الصفات الحسنة كان ذلك دليلاً على حسن اعتقاده فيهم وأتباعه لسنتهم. وربما دلت رؤيتهم على حركات الجنود وإرسال البعثات. وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما تدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد، وزوال الغل من الصدور، لأنهم رضي الله عنهم كانوا على ذلك، فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي الله عنهم فتحوا الدول، وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة الله تعالى، وقد تدل رؤيتهم رضي الله عنهم على الأبنية الشريفة كالمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر، ويدل إعراضهم عن الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم، وتفضيل بعضهم على بعض، وبغضهم له، وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى الله تعالى، وتدل رؤيتهم رضي الله عنهم على الخير والبركة حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم. وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل. ومن رأى: أنه حشر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين. ومن رأى: أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً، وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب. ومن رأى: أحداً منهم حياً أو أن جميعهم أحياء، دلت رؤياه على قوة الدين، ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره. فإن رأى كأنه صار واحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر، وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته، أما الأنصار وأبناؤهم وأحفادهم فرؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة، وتدل رؤية المهاجرين على حسن اليقين والثقة بالله تعالى، والخروج عن الدنيا والزهد فيها، والصدق في القول والعمل الأصطرلاب هو في المنام خادم الرؤساء، لإنسان متصل بالسلطان، فمن رأى أنه أصاب اصطرلاباً، فإن يصحب إنساناً كذلك، وينتفع به على قدر ما رآه في المنام. وربما كان متغيراً لأمر ليست له عزيمة صحيحة أو وفاء أو مروءة الأضحية هي في المنام دليل على الوفاء بالنذر، والخلاص من الشدائد، وسلامة المريض. وربما دل ذلك على الأرزاق والفوائد من قبل المواشي، فإن قرب في المنام بدنة ربما أتى إلى الجمعة في أول ساعة، وإن قرب بقرة ربما أتى إلى الجمعة في ثاني ساعة، وإن قرب كبشاً ربما أتى إلى الجمعة في ثالث ساعة، وإن قرب في المنام دجاجة ربما أتى إلى الجمعة في رابع ساعة، وإن قرب في المنام بيضة ربما أتى إلى الجمعة في خامس ساعة. وربما دلت الأضحية على التحكم في قسمة المال. وأما الأضحية فبشارة بالفرج من جميع الهموم، وظهور البركة، فإن كان صاحب الرؤيا إمرأة حاملاً فإنها تلد ابناً صالحاً. ومن رأى: أنه ضحى ببدنة أو بقرة أو كبش، فإن يعتق رقاباً. ومن رأى: أنه ضحى وهو عبد فإنه يعتق، فإن كان صاحب الرؤيا أسيراً تخلص من الأسر، وإن رآه مدين قضي دينه، وإن كان فقيراً اغتنى، وإن كان خائفاً أمن، وإن كان لم يحج فإنه يحج، وإن كان محارباً انتصر، وإن كان مغموماً فرج الله عنه غمه. ومن رأى: كأنه يقسم لحم قربانه بين الناس فإنه يخرج من همومه، وينال عزاً وشرفاً. ومن رأى: كأنه سرق شيئاً من القربان فإنه يكذب على الله تعالى، وقال بعض المعبرين: إن المريض إذا رأى أنه يضحي دلت رؤيته على موته، وقال بعضهم: أنه ينال الشفاء. الإطلاع اطلاع الإنسان في المنام على شيء مستور عليه ربما دل على العلم الغامض، أو الصنعة الجليلة إن كان المستور من أهل العلم والميكدة، يعلمها إن كان غير ذلك. وربما دل الإطلاع على سر من أسرار الله تعالى من كنز أو معدن يطلع عليه. الإعارة من رأى في المنام أنه استعار شيئاً أو أعاره، فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنه ينال خيراً موفقا لا يدوم، وإن كان مكروهاً نال كراهة لا تدوم، وإن العارية شيء لا يبقى. وقيل من استعار من رجل دابة، فإن المعير يتحمل مئونة المستعير. الإعتكاف إذا اعتكف الإنسان في المنام في كنيسة انعكف على إمرأة زانية، وإن اعتكف في مسجد انعكف على قضايا الخير، أو على إمرأة صالحة، وإن اعتكف في حانوت انعكف على معيشة. الإعدام هو في المنام للملوك عتق. وربما دل على ترك الصلاة، أو الردة عن الدين. ومن رأى: أن عنقه ضرب، فإن كان عبداً عتق، وإن كان مهموماً فرج همه، وإن كان مديناً يقضى دينه. وربما يصيب مالاً عظيماً، فإن عرف الذي ضربه نال خيراً، وإن كان مريضاً شفي. وإن رأى أن ملكاً ضرب رقاب رعيته فإنه يعفو عن المذنبين. ومن رأى: أن عنقه يضرب فيموت أبواه. أعوان الحاكم هو رجل يعين الناس على الباطل. ومن رأى: في داره أعوان الحاكم فهي بشارة له بنجاة من غم أو مرض أو هول أو شدة، شريطة أن يكون لباسهم أبيض، وإن كان لباسهم أسود فهو مرض أو هم أو غم. الإغتصاب هو في المنام يدل على العقد الفاسد لمن أراد الزواج، أو المال الحرام أو ما كان أصله من الربا، والربا باطل، قال تعالى: " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ". والاغتصاب من جملة الباطل. الإفلاس هو في المنام دليل على نقص حال المفلس في دينه أو دنياه، وإن الإفلاس مأخوذ من الفلوس التي هي أخس الأموال، وإن كان المفلس في المنام مريضاً دل ذلك على موته ونفاد رزقه، أو ينتقل من صنعته إلى ما دونها الأقاح هو في المنام يدل على ذات الحسن والجمال. إقامة الصلاة تدل في المنام على إنجاز الوعد وبلوغ المراد، وعلى الفرج لمن هو في شدة. ومن رأى: كأنه أقام الصلاة على باب أو سرير فإنه يموت. ومن رأى: سجيناً كأنه يقيم الصلاة، أو يصلي قائماً فإنه يطلق من السجن. وإن رأى شخصاً غير سجين أنه يقيم الصلاة فستقوم له أمور بيع ناجحة. ومن رأى: أنه أذن وأقام الصلاة فإنه يقيم سنة ويميت بدعة الأقحوان هو في المنام صديق أو إمرأة جميلة. ومن رأى: أنه التقط أقحواناً من سفح جبل، فإن الملك يعطيه جارية، وقيل الأقحوان يدل على قرابة إمرأة صاحب الرؤيا. الإقرار إقرار الإنسان في المنام بعبودية إنسان وإقرار بعداوته، وإن أقر بالذنب والمعصية ينال عزاً أو شرفاً وتوبة، والإقرار بقتل الإنسان يدل على نيل ولاية أو رئاسة. الأقط وهو يدل على مال عزيز لذيذ وشهوات شتى. الأكارع من رأى أنه يكل الأكارع ويمتص عظمها فإنه يأكل مال يتيم. وقيل من أكل الأكارع يأكل مال أشراف الناس الأكاف تدل رؤيته في المنام على إمرأة أعجمية غير شريفة ولا حسيبة، تحل من زوجها محل الخادمة، وركوب الرجل الأكاف بدل على توبته عن المظلمة بعد طول انغماسه فيها. الأكل إذا أكل الإنسان في المنام في إناء مكروه كإيناء الفضة، أو الذهب، فيدل ذلك على إفراط في الديون، والأكل بين الناس شهوة، ومضغ ما يبلع يدل على تهاون في الكسب والعمل، وبلع ما يمضغ يدل على الدين وتعجيل الأجل فإنه استحال الطعم لما هو خير منه دل على صلاح الباطن، وإن استحال إلى مرارة أو حموضة دل ذلك على تغير الأزواج والأعمال، فإن أكل بيمينه اقتدى بالسنة، وإن أكل بشماله أطاع عدوه وجافى صديقه، وإن التقم من يد غيره رزق عفة وتوكلاً، وربما مرض وعجز عن التناول بيده، وإن أكل من لون حقير انحط قدره، وأكل القرع دليل على الهدى واتباع السنة والفطنة. ومن رأى: أن غيره دعاه إلى الغداء دلت رؤياه على سفر بعيد، فإن دعاه إلى الأكل فإنه يستريح من تعب، فإن دعاه إلى العشاء فإنه يخدع رجلاً ويمكر به قبل أن يخدعه هو. ومن رأى: أنه أكل طعاماً وانهضم فإنه يحرص على السعي في حرفته. ومن رأى: أنه أكل لحم نفسه فإنه يأكل من ماله ومكنوزه، فإن أكل لحم غيره، فإن كان نيئاً فإنه يغتابه، أو يغتاب شخصاً آخر، وإن كان اللحم مطبوخاً أو مشوياً فإنه يأكل مال غيره. إكليل الملك وهو دليل مال زائد وعلم وولد، والإكليل بالنسبة للمرأة رجل أعجمي. وإن رأى تاجر أنه وضع الإكليل على رأسه، فإن ماله يذهب، فإن وضعه ذو سلطان أصابه خطاً في دينه. وإن رأى الملك أن إكليله أو تاجه قد رفع عن رأسه زال ملكه. إلتفات الإنسان إذا كان الإلتفات في الصلاة دل ذلك على طمع صاحبه، فإن كان الإلتفات لمحذور يخافه كمثل حيه أو أسد، فإن ذلك دليل على الحذر من الزوجة والأولاد، والالتفات في الصلاة يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها، والإعراض عن الآخرة، والميل مع الأهواء. الله تعالى الذي ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، ورؤيته في المنام تختلف باختلاف السرائر: فمن رآه بعظمته وجلاله، بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل، كان ذلك دليلاً على الخير، وهي بشارة له في دنياه وسلامة دينه في عقباه، وإن رآه على خلاف ذلك كانت رؤياه دالة على سوء سريرته، ومن رآه من المرضى مات، وإن الله تعالى هو الحق والموت حق، وإن رآه ضال اهتدى لرؤيته، وإن رآه مظلوم انتصر على أعدائه. وأما سماع كلامه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرائي. وربما دل سماع كلامه على الأمن من الخوف وبلوغ المنى. وربما دل كلامه تعالى من غير رؤية على رفع المنزلة خاصة إن كان قد أوحي إليه، ولو كان من وراء حجاب ربما كان بدعه وضلالة. وربما نال منزلة على قدره. وقيل إن من رأى الله تعالى في صورة يصفها ويحددها، فإن رؤياه من الأضغاث، وإن الله تعالى لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات، وقيل من رأى الله تعالى مصوراً في مكان، فإن الرائي ممن يكذب على الله تعالى، أو ينسب إليه ما لا يليق به. ومن رأى: أن الله تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه، فإن الله يرحمه ويتم عليه نعمته. ومن رأى: أنه ينظر إلى الله فإنه ينظر إليه في الآخرة. ومن رأى: أنه صلى عنده فاز برحمته، ونال الشهادة إن طلبها، وأدرك ما أمل من أمر دنياه وآخرته. ومن رأى: أنه يعانقه، أو يقبل عضواً من أعضائه فاز بالأجر الذي يطلبه، ونال من أجر العمل ما يرغبه. ومن رأى: أنه أعطاه شيئاً من متاع الدنيا فيصيبه بلاء وأسقام، ويعظم بذلك أجره ويضاعف ثوابه وذكره. ومن رأى: أنه وعد بالمغفرة أو دخول الجنة أو نحو ذلك فإنه لا يزال خائفاً من الله تعالى مراقباً له. ومن رأى: الله تعالى، ولم يستطع النظر إليه أو رأى عرشه أو كرسيه فقد قدم لنفسه خيراً، وإن رآه وكلمه، واستطاع النظر إليه أو رآه على عرشه أو كرسيه نال خيراً وعلماً عظيماً. ومن رأى: أنه يفر من الله تعالى وهو يطلبه ولو كان عابداً فإنه يتحول عن العبادة والطاعة، وإن كان له والد يعقه ويعصيه، وإن كان عبداً فإنه يتحول ويأبق من سيده. ومن رأى: كأن بينه وبين الله تعالى حجابا فإنه يعمل الكبائر ويرتكب الآثام، ومن رآه عبوساً أو غاضباً عليه أو عجز عن احتمال نوره أو دهش عند رؤيته أو أخذ يسأل في التوبة والمغفرة فإنه يدل على الذنوب والكبائر والبدع والأهوال. ومن رأى: أن الله تعالى كلمه فذلك تحذير له، ونهي عن المعاصي. ومن رأى: أن الله تعالى يحدثه فإنه يكثر من تلاوة القرآن الكريم. ومن رأى: أنه يحدثه ويفهم كلامه فإنه يسمع كلمة من سلطان أو حاكم. ومن رأى: أن الله تعالى مسح على رأسه وباركه، فإن الله تعالى يخصه بكرامته ويرفع قدره إلا أنه لا يرفع عنه البلاء إلى أن يموت. ومن رأى: الله تعالى على صورة والد أو أخ أو ذي قرابة ومودة وهو يلاطفه ويباركه فإنه يصيبه ببلاء في بدنه يعظم الله به أجره. ومن رأى: أن الله تعالى اطلع على موضع أو بيت أو نزل في أرض أو بلد أو مكان، فإن العدل يشمل ذلك المكان ويكثر فيه الخير والخصب بإذن الله تعالى، وإن اطلع على مكان وهو عبوس أو معه ظلمة فذلك دمار لذلك الموضع وهلال لأهله وإصابة بلاء أو شدة أو وباء ونحو ذلك من البلايا، ومن رآه عند مكروب أو سجين أو محصور فإنه يفرج عنه ويكشف ما به. ومن رأى: أنه يسب الله تعالى فإنه جاحد لنعمته، غير راض بما قسم الله تعالى من الرزق. ومن رأى: كأنه قائم بين يدي الله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين فعليه الحذر من ذلك. ومن رأى: كأنه يناجيه أكرم بالقرب وحبب من الناس، كذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي الله. ومن رأى: كأنه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه، وأدى أمانته إن كانت في يده، وقوي سلطانه. ومن رأى: أنه يكلمه من غير حجاب فإنه يكون ذا خطيئة في دينه، فإن كساه فهو هم وسقم طوال حياته، ويستوجب بذلك الأجر الكبير. فإن رأى كأن الله تعالى سماه باسمه واسم آخر علا أمره وغلب أعداءه. فإن رأى أن الله تعالى ساخط عليه دل ذلك على سخط والديه عليه. ومن رأى: أن والديه ساخطان عليه دل ذلك على سخط الله تعالى عليه. ومن رأى: أن الله تعالى غضب عليه فإنه يسقط من مكان رفيع. ومن رأى: أنه سقط من حائط أو سماء أو جبل دل ذلك على غضب الله تعالى. ومن رأى: مثالاً أو صورة فقيل له: أنه إلهك، وظن أنه إلهه فعبده وسجد له فإنه منهمك بالباطل على ظن أنه حق. ومن رأى: الله تعالى يصلي في مكان، فإن رحمته ومغفرته تجيء ذلك المكان والموضع الذي كان يصلي فيه. ومن رأى: الله تعالى يقبله، فإن كان من أهل الصلاح والخير فإنه يقبل على طاعته تعالى وتلاوة كتابه، أو يلقن القرآن الكريم، وإن كان بخلاف ذلك فهو مبتدع. ومن رأى: الله تعالى قد ناداه فأجابه فإنه يحج إن شاء الله تعالى. وأما تجليه على المكان المخصوص فربما دل على عمارته إن كانت خراباً، أو على خرابه إن كان عامراً، وإن كان أهل ذلك ظالمين انتقم منهم، وإن كانوا مظلومين نزل بهم العدل. وربما دلت رؤيته تعالى في المكان المخصوص على ملك عظيم يكون فيه، أو يتولى أمره جبار شديد، أو يقوم إلى ذلك المكان عالم مفيد أو حكيم خبير بالمعالجات. وأما الخشية من الله تعالى في المنام فإنها تدل على الطمأنينة والسكون، والغنى من الفقر، والرزق الواسع. ومن رأى: كأنه صار الحق سبحانه وتعالى اهتدى إلى الصراط المستقيم. ومن رأى: كأن الحق تعالى يهده ويتوعده فإنه يرتكب معصية، ودل ذلك على غضب الله تعالى. إلية الشاة هي في المنام تدل على الإلية أي الحلف والتمني. وربما دلت على النعمة الوافرة، والعلم النافع، والذخيرة الصالحة من علم ولد، والإلية مال المرأة. الأم أم الإنسان في المنام أولى به في أحكام التأويل من أبيه. فإن رأى أمه ولدته وكان مريضاً دل على موته، وإن الميت يلف في القماش كما يلف الطفل الصغير، فإن كان فقيراً وسع عليه، لأن الصغير مصروفه على غيره. إمام الصلاة هو المتكفل الضامن. وربما دلت رؤيته على الخوف. وربما دلت على علو القدر والرئاسة والتقدم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وربما دلت على الحاجب والوالد والوالدة، أو الأستاذ، فإذا صار في المنام إماماً وصلى بالناس متوجهاً إلى القبلة بطهارة كاملة لا يزيد فيها ولا ينقص، فإن كان أهلاً للولاية، أو الحكم، أو التصدي لما فيه نفع الناس حصل له ذلك. وربما ادخل نفسه في ضمان أو تكفل بجماعة أو شارك قوماً يرجو منهم خيراً، وإن كان قد صلى بالناس إلى غير القبلة خان أصحابه وابتاع بدعه. وربما أرتكب أمراً محظوراً والناس يطلبونه به عنده. ومن رأى: أنه يأمر قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها بعد أن تستقيم قبلته، تتم صلاته، أو يأمر قوماً، أو ينهاهم. ومن رأى: أنه يؤم مجهولين في موضع مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو في شرف الموت. وإن رأى إمرأة إنها تؤم الرجال الصلاة فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدمهم وهم يصلون عليها، وكذلك لو رأى رجلاً أعجمياً لا يحسن الصلاة ولا القراءة فإنه يؤم قوماً. ومن رأى: أنه صلى بقوم قائماً وهم جلوس فإنه لا يتعد في حقوقهم لكنهم يقصرون في حقه، أو تدل رؤياه على أنه يتعهد قوماً مرضى، فإن صلى بهم قاعداً وهم قيام وقعود فإنه لا يقصر في أمر يتولاه، ف