ابداء من جديد--Show again--Remontrer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداء من جديد--Show again--Remontrer

علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
 
الرئيسية  البوابة  أحدث الصور  التسجيل  دخول    دليل اخبار المدونات  اتصل بنا  اكواد رموز  كن داعيا للخير  مدونة العلوم  استماع لاذاعة  دورس في الانجليزية  دليل المواقع الاسلامية  استمع الى الدعاء  تفسير القراءن  تصميم ازرار  
Loading...

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

السلام عليكم ورحمة الله
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى
للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة
المواضيع فتفضل بزيارة
القسم الذي ترغب أدناه.


English

Translating...




 

 الشـجــاع الشـجــاع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة






الشـجــاع الشـجــاع Empty
مُساهمةموضوع: الشـجــاع الشـجــاع   الشـجــاع الشـجــاع I_icon_minitimeالإثنين 17 يونيو - 12:22

يذكر بعض العلماء الشجاعة بأنها منبعثة من القوة الغضبية، ولكنها خاضعة لحكم العقل، وللحكمة، وللمعرفة، وهى السبيل إلى دفع الأذى، وإلى النفع للجماعة، وليست مرادفة للتهور، وإن كان منبعثهما واحدًا، وهى القوة الغضبية الدافعة عن النفس فى موقف التعرض للأذى، بيد أن التهور اندفاع غير محكوم بالعقل والحكمة، ولا خاضع للمعرفة، أما الشجاعة فإنها لا تصدر إلى عن تفكير سليم، ودواعى الحكمة المستقيمة.
والشجاعة قد تكون معنوية، وليس لها مظهر حسى، وقد تكون حسية بدافع معنوى، ورغبة فى رفع حق، وخفض باطل، والنبى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كان المثل الكامل للشجاعة المعنوية، التى لا تهاب المخالفة فى الحق، فقريش كلها كانت تسجد للصنم، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يسجد لصنم قط، وكان يجابه بذلك قريش، ولا يبالى، وكانوا يحلفون باللات والعزى ومناة الثالثة إلى آخر الأسماء التى سموها، وكان هو يرد من يطلب منه الحلف بها، فيقول إنه يكرهها وما يكون ذلك إلا من شجاع قوى الإيمان بما يعتقد ويؤمن، فيختلف مع بائع فى الثمن، فيطلب منه الحلف باللات والعزى، فيرد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ردًا قويًا، بأنه يكره هذه الأسماء، فيقبل الرجل قوله من غير يمين لروعة إيمانه وشجاعته فى هذا الإيمان.
ولقد كان شجاعًا فى أقصى درجات الشجاعة عندما قبل أن يكون الحكم بين قبائل العرب فى وضع الحجر الأسود، فقد تقدَّم وهو يعلم أن الحاكم لا يُرضِى كل من يحكمونه، ولكنه بتوفيق الله تعالى أرضاهم جميعًا.
وهكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم شجاعًا قبل البعثة يقول الحق ولا يخشى لومة لائم، ويجاهر به غير مستهين بمن يقاومه، بل راضٍ بأن ينطق بالحق، وحسبه ذلك وكفى.
 
بعد البعثة:
بعد أن بعثه الله تعالى بدت شجاعته كاملة، والبعثة من أول أدوارها، وفى أثنائها، وفى نهايتها تحتاج إلى شجاعة، وعندما التقى صلى الله عليه وسلم بورقة بن نوفل ابن عم خديجة، قال له: "ما أتى أحد بمثل ما أتيت به إلا عودى، ولقاء أعداء الفكرة يحتاج إلى شجاعة وثبات جأش، وقوة احتمال، "والله أعلم حيث يجعل رسالته" فما يختار رسولاً خوارًا، ولا رسولاً ضجرًا، ولا رسولاً يعتريه اليأس فى أول الصدمة، بل يستمر مصابرًا مستعدًا للصدمات، واحدةً بعد أخرى، وأحيانًا تجيء متكاثفة غير متفرقة، بل مجتمعة صلبة غير متكسرة، فكان لا يتلقاها إلا شجاع النفس ذو العزمة الصادقة فى هدأة المؤمن المطمئن القلب.
لقد كان أبو جهل يرعد ويبرق، ويعمل فى إيذاء مستمر، عسى أن يجبن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن دعوة الحق المستمرة غير الوانية، بل كلما اشتدت وسائل الإيذاء وتعددت وتجمعت، ازداد صلى الله عليه وسلم عملاً، ما هاب وما مل، بل كان يصدع بالحق فى اطمئنان وشجاعة.
ولقد كان من أعدائه ذو البطش الشديد فما هابه ولا خافه، وإن رفق إليه فى القول، فذلك شأنه والواجب عليه، ليقرب من القلوب ولكى لا يكون فظًا غليظ القلب، فينفض الناس من حوله.
وعندما أقبل على المسلمين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان جبارًا مرهوبًا فى دار الأرقم بن أبى الأرقم، وهو لا يزال على الشرك فزع المسلمون إلا رجلين – أحدهما – حمل سيفه ليقتله به إن أراد شرًا وهو أسد الله تعالى وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ومحمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فما فزع، بل رجا، وما اضطرب بل اطمأن، فقال: أدخلوه، فدخل والنبى الأمين ثابت مطمئن هادئ هدوء المؤمن الشجاع، فلبب عمر بقوة، حتى استكان ثم دعاه إلى الإسلام، فأسلم.
ومحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كان شجاعًا يستمر فى دعوته، وهو يعلم أن الملأ يأتمرون به ليقتلوه. فما وهن لائتمارهم وللأذى ينزل به، وبضعفاء صحابته.
وكان الشجاع الثبت، وهو مهاجر، وقد آوى إلى غار ثور، والقوم قد أحاطوا به حاملين سيوفهم، بل كان الشجاع، وهو يقول لصاحبه الخائف على النبى صلى الله عليه وسلم لما عساه يصيبه: ]لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا[.
وعندما لاقى اليهود فى يثرب، وهو يعلم مكايد اليهود وإيذاءهم، ومكرهم الخبيث الذى لا يمتنعون فيه عن الغدر، وقد هموا به، وأرادوا قتله غيلة برمى حجر عليه من عل، وبدس السم فى طعامه، وما جبن، ولا سكت عن الدعوة، بل استمر يدعوهم إلى الحق ]وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[.
وإن الشجاعة المعنوية بين المنافقين كان سياسته،فهو يصدع بالحق بينهم ،كما صدع به بين أصحابه ،فهو فى معاملة المنافقين يسوسهم يريد عمر أن يقتل عبد الله ابن أبى(المنافق) ،فيمنعه فى قوة غير آبه لاعتراضه ومكانته فى أهل الايمان،ويقول له مرشدا "لا أقتلهم حتى لا يتحدث العرب أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه".وكان أبعد نظرا من عمر ،لأنه بعد ذلك بَرَمَ أهل كل منافق به واستأذنوا النبى صلى الله عليه وسلم فى قتل من فيهم من أهل النفاق،حتى طلب ابن عبد الله بن أبى من النبى صلى الله عليه وسلم أن يأذن له بقتله ،فلم يأذن،وقال :"أين عمر،لو قتلتهم يوم طلب عمر أن أقتلهم،لأرعدت لهم أنوف تريد اليوم قتلهم".
وكان عليه الصلاة والسلام شجاعا كريما ،عندما قبل أن يكتب صلح الحديبية كما أملى المشركون،وقد اشتد الأمر على المؤمنين،لما قالوامن يخرج من المشركين مسلما بغير رضا وليه ردوه، ومن خرج من عند محمد صلى الله عليه وسلم مرتدا إلى مكة المكرمة لا يردوه،وغضب عمر وكثرة من المؤمنين،وقال قائلهم:لماذا نقبل الدنية فى ديننا،واشند غضبهم عندما جاء أحد المسلمين من قريش مكبلا بالحديد فرده.
كان شجاعا وهو يعلم أنهم على خطا المخلصين ،وردهم ،ثم تبين بعد ذلك ما كان عليه النبى عليه الصلاة والسلام من حكمة،عندما طالبوا هم عدم التمسك بهذا الشرط،وإلغاءه،لأنه لم يرتد أحد من المسلمين ، ومن خرجوا مسلمين من قريش ،ولم يقبلهم ترصدوا المشركين فى متاجرهم ،فأذاقوهم الويل والثبور،وقتلوا منهم،واستولى على غنائم كثيرة من أموالهم (فظهرت حكمة النبى فى ذلك الأمر).  
 
 
 
 
شجاعة النبى صلى الله عليه وسلم في ميدان القتال:
كُتِبَ القتال على محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه، وهو كره لهم، لأن الدعوة الإسلامية لا بد أن تأخذ طريقها، وأن ترد الاعتداء حتى يكون الدين لله، وتستقيم القلوب، ولا تكون الفتنة، والإكراه على ترك الهداية، والوقوع فى الغواية، بعد أن من الله تعالى عليهم بالحق، والإيمان وما كان أهل الإيمان ليستخذوا ويستكينوا ويهنوا عن نصرته، ولذلك أذن لهم فى القتال، كما قال تعالى: ]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[ سورة الحج.
كان لابد من القتال جهادًا فى سبيل الله، ولنصرة الحق، وكان لابد أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم الموجه له فى كل ميادينه، والموجه له فى كل نواحيه وضروبه، ما كان محمد صلى الله عليه وسلم القائد الذى يحارب بغيره، فيوجه إلى الميدان، ولا يتوجه هو إليه، بل كان يتجه هو إليه ليكون القدوة الحسنة فى كل أمر يدعو إليه، لا يضن بنفسه، ولا يستأثر بالراحة، ويترك غيره يعمل، بل يكون فى أول العاملين المتقين.
وكان على رأس المجاهدين، جاء فى كتاب الشفاء للقاضى عياض ما نصه "قد حضر صلى الله عليه وسلم المواقف الصعبة، وَفَرَّ الكماة الأبطال عنه غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح، وما من شجاع إلا وقد أحصيت له فرة، وحفظت عنه جولة سواه صلى الله عليه وسلم.
ولقد فهم بعض الناس من قوله تعالى: ]فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ[ سورة النساء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور بأن يقاتل المشركين إذا واجهوه ولو كان وحده، وذلك الأمر الخاص به الذى كلفه، وقد فهمه أولئك المفسرون من قوله تعالى: ]لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ[.
ومهما تكن دلالة ذلك النص فإن النبى صلى الله عليه وسلم حمل عبء الجهاد ودخول الميدان بنفسه من غير ضن بها وكان أصبر أصحابه فى الجهاد فما فر قطّ من صفوف القتال، وما يختاره فى موضع أمن، ولو تولى عنه كل من حوله.
ولقد روى عن فارس الإسلام على بن أبى طالب كرم الله وجهه أنه قال: "إنا كنا إذا حمى البأس، واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه، ولقد رأيتنى يوم بدر، ونحن نلوذ بالنبى صلى الله عليه وسلم، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس بأسًا".
وكان صلى الله عليه وسلم هو العلم الذى نهتدى به فى الميدان، أشجع المجاهدين وأصبرهم صلى الله عليه وسلم.
وإنه صلى الله عليه وسلم كان قوى الاحتمال مع شجاعة، ورباطة جأش، لقد جرح فى يوم أحد، واشتدت جراحه، وأنزفت دمه، ومع ذلك داوم على الحرب، ولم يهن ولم يستكن.
ولقد أريد قتله صلى الله عليه وسلم فى هيجاء أحد، واضطرابها، فجاء أبى بن خلف يريد قتله، وقد أعد لذلك عدته منذ بدر الكبرى، إذ كان فى الأسرى، فلما كان أُحُد، ولم يكن للمسلمين جاء وقد ادرع بالحديد، لا يرى منه إلا عينه، حتى لا يصيبه سيف أو رمح، وهو يقول: أين محمد صلى الله عليه وسلم؟ لا نجوت إن نجا محمد، فاعترضه رجال من المسلمين، فقال محمد صلى الله عليه وسلم الذى أنزف من دمه ما أنزف، خلوا طريقه، وتناول الحربة من الحارث بن الصمة، وحملها، وانتفض بها انتفاضة تطايروا تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض، فطعنه صلى الله عليه وسلم فى عنقه طعنة تدأدأ منها من فرسه مرارًا، وقيل بل كسر ضلعًا من أضلاعه.
هذه شجاعته صلى الله عليه وسلم فى الجهاد بالسيف، وقد ذكرنا شجاعته المعنوية فى السلم، وكيف كان لا يخشى فى الحق لومة لائم، ولا يلاحظ فى أفعاله البيئة وتقاليدها، ولو كانت مستنكرة، ولو كان منشأ هذه التقاليد أنهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون، بل ما يكون معروفًا يعرفه، وما يكون نكرًا ينكره، وهو فى ذلك قبل البعثة وبعدها على حال واحدة، ولا يهاب الرجال، بل يهاب الله تعالى وحده، ويرفق بالرجال ما كان الرفق سبيلاً للهداية، فهو الهادى المرشد الداعى إلى الحق فى كل أحواله.
وهو يستجيب لداعى النجدة. حيث تكون الاستجابة واجبة، والنجدة لازمة، وحيث يكون ملهوف يغاث، لقد فزع أهل المدينة وتصايحوا لمخوف ألم، فانطلق ناس قبل الصوت،يتعرفون مكان الاستغاثة، وكل يعتقد أنه الذى سبق، ولكنهم وجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سبقهم إلى الصوت، ولقوه قافلاً وقد سبقهم، وقد سارع إلى الصوت على فرس لأبي طلحة ركبه النبى صلى الله عليه وسلم الشجاع القوى الأمين، والفرس عار، لا سرج عليه، وقد سبق صلى الله عليه وسلم والسيف فى عنقه، وقال لهم، وهو راجع: لن تراعوا".
وإذا كان الحق يتكلم، ولا يجمجم، وفى الميدان يتقدم كل الصفوف، ولا يحجم، وفى النجدة هو السباق إلى مواطن الإغاثة فهو فى كل أحواله الشجاع، ولكن فى غير خيلاء، ولا مفاخرة، ولا استعلاء، بل هو فى هذه الداعى إلى الحق، وإلى صراط مستقيم.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشـجــاع الشـجــاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداء من جديد--Show again--Remontrer :: المنتدى الإسلامي :: محمد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: