هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداء من جديد--Show again--Remontrer
علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
السلام عليكم ورحمة الله اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع: التكامل الإنسانى فى محمد الإثنين 17 يونيو - 12:19
لنتعرف من اختاره الله تعالى من بين خلقه رسولا للعالمين وكيف قد أدَّبَه الله تعالى بتأديبه الكريم، وخُلُقِهِ كاملاً، لأن رسالته دعوة إلى الكمال، فهو الكمال المطلق فى التكوين البشرى، ونحن نريد أن نقدم ما كان من خلق فطرى، لم يكسبه من الوحى الإلهى، وإن كان متطابقاً مع ما جاء به الوحى، وما أدَّبه به القرآن، حتى كان خلقه المتين. وكان كما قالت عائشة رضى الله تعالى عنها "خُلُقُهُ القُرآن" وما كان خُلُقِياً بمقتضى التكوين كان متفقا مع ما جاء به الوحى، وما دعا إلى خلقه.
ونرى من هذا أن القاضى عياض قد قسم الأوصاف التى تحلى بها النبى عليه الصلاة والسلام إلى قسمين: أحدهما- كانت بالفطرة الإنسانية وهى كمال الفطرة، ويلحق بها أوصافه الجسمية صلى الله تعالى عليه وسلم – وثانيهما ما اكتسبه بمقتضى التعاليم الشرعية، وذكر منها التواضع والحلم، والصبر والشكر، وحسن المعاملة. وبشكل عام ما يتعلق بحسن الأخلاق الذى هو جماع الفضائل الإنسانية، ويذكر أن من هذه الصفات المكتسبة بحكم الشرع الشريف والوحى إليه مما تلتقى فيه الفطرة المستقيمة مع الوحى، فالجود والتواضع والصبر والنصاحة، والتأنى وحسن التأتى للأمور، والرفق فى القول والعمل، ولين الجانب من غير ضعف والقول الحق من غير عنف، كل هذه الصفات كانت فى محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه وسلم. كانت فيه بفطرته المستقيمة، وبتهيئة الله تعالى، قبل الرسالة، إعدادا لهذا المنصب الخطير، وهو رسالة الله تعالى إلى خلقه.