هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداء من جديد--Show again--Remontrer
علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
السلام عليكم ورحمة الله اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
موضوع: سفره الثاني إلى الشام الإثنين 1 أكتوبر - 0:56
عرف رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم ، منذ نعومة أظفاره بالصدق والأمانة ، حتى اشتهر ذلك عنه عليه الصلاة والسلام ، فكان أعداؤه هم الذين شهدوا بصدقه وأمانته ، حتى أطلقوا عليه لقب : الأمين ، وذلك لوقاره وهديه وصدق لهجته ، وبعده عن الأدناس ، فقد أعترف أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي لأحد أصحابه قائلا : كنا نسميه الأمين ، ومع شدة معاداة المشركين له ، صلى الله عليه وآاه وسلم ، كانوا يضعون الأمانات والودائع عنده ، حتى اضطر عليه الصلاة والسلام يوم الهجرة ، أن يترك أبن عمه عليا ، كرم الله وجهه ، نائبا له ليرد الأمانات إلى أصحابها ولم يكن أحد من المشركين ، يجهل صدقه وأمانته ، صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى سمعت به ، امرأة ذات حسب ونسب ، وذات شرف ومال ، وهي خديجة بنت خويلد الأسدية ، والتى كانت تستأجر الرجال في مالها ، وتجعل لهم شيئا منه ، وكان القرشيون معروفون بحبهم للتجارة وبأسفارهم المتواصلة صيفا وشتاء، فكانت لهم رحلتان : رحلة في الصيف إلى بلاد الشام ورحلة في الشتاء إلى اليمين ، كما يخبرنا الله تعالى في سورة قريش ي
لإيلاف قريش إيلافهم (1) رحلة الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع (2) وآمنهم من خوف
فلما وصل إلى خديجة رضي الله عنها ، نبأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وما هو عليه من صدق في الحديث وأمانة وكرم أخلاق ، بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا ، على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له : ميسرة ، وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ما عرضت عليه خديجة ، رضي الله عنها وخرج في مالها ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى وصلا إلى بلاد الشام وفي بصرى توقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت ظل شجرة ليأخذ قسطا من الراحة مع الغلام ميسرة ، فرآهما الراهب ، نسطور ، فتقدم منهما وقال : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي {3} ثم سأل نسطور ميسة قائلا : أفي عينه حمرة ؟ قال ميسرة : نعم لا تفارقه فقال نسطور : هو نبي وهو أخر الأنبياء وكان ميسرة إذا اشتد الحر ، رأى ملكين {4} يظلان النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من الشمس وهو على بعيره ، ثم باع رسول الله عليه وآله وسلم التجارة ، وربحت ضعف ما كان يربحه التجار ، وعندما عادا إلى مكة ، حدث ميسرة خديجة رضي الله عنها ، عن قول الراهب ، وما رأى من إضلال الملكين إياه ، فازدادت به إعجابا وثقة ، وأعطته ضعف ما سمت له ، عندما رأت هذا الربح الهائل ، الذي عاد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما حل عليه من بركته