توكل عبد السلام خالد كرمان (7 فبراير 1979) كاتبة صحافية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود وناشطة حقوقية يمنية الجنسية وهي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في العام 2011، وكانت قبل ذلك أديبة وشاعرة. وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن وبرزت بشكل كبير بعد قيام الثورة الشبابية الشعبية. يلقبها الثوار والمعارضون اليمنيون بأسم أم الثورة والملكة بلقيس الثانية [6] ،وهى أصغر حاصل على جائزة نوبل للسلام منذ تأسيسها [7]
عضو الهيئة الاستشارية لمنظمة الشفافية الدولية، عضو اللجنة الأممية عالية المستوى لرسم رؤية جديدة للعالم، عضوة مجلس شورى (اللجنة المركزية) لحزب التجمع اليمني للإصلاح اللقاء المشترك الذي يمثل تيار (المعارضة)[8] ويمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين باليمن، وترأس منظمة صحفيات بلا قيود وهي إحدى أهم منظمات المجتمع المدني في اليمن وعضو الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نشأتها
تنحدر من أسرة ريفية من منطقة بني عون مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكرا إلى العاصمة صنعاء مهاجرة من محافظة تعز، تبعاً لعمل والدها القانوني والسياسي المعروف عبد السلام كرمان. تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 ،[9] ونالت دبلوم عالي علم نفس تربوي من جامعة صنعاء، ودبلوم صحافة استقصائية في الولايات المتحدة الأمريكية. حصلت على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة البرتا في كندا عام 2012 [1] .
[عدل]في المجال السياسي
ترأس منظمة صحفيات بلا قيود، وشاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، عضوة فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن.
عرفت بجرأتها في مناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح بدعوة مبكرة بدأت في العام 2007 بمقال نشرته صحيفة الثوري وموقع مأرب برس دعت فيه توكل كرمان إلى إسقاط النظام اليمني بشكل صريح.
قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها اسبوعياً في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم ساحة الحرية - وذلك قبل بداية الثورات العربية - وأضحت ساحة الحرية مكانا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين وكثير ممن لديهم مطالب وقضايا حقوقية بشكل اسبوعي. فقادت أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، ولا زالت الاعتصامات مستمرة و5 اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وشاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد.
أثناء الربيع العربي
كانت قيادية بارزة في الاحتجاجات اليمنية 2011. تعد توكل كرمان أول من دعت إلى يوم غضب في 3 فبراير المماثل للثورة المصرية في عام 2011م المستوحاة من الثورة التونسية.
تم اختطافها مساء السبت 23 يناير 2011 من قبل افراد يلبسون لباس مدني القوات الأمنية، وهي عائدة إلى منزلها، ومن ثم إيداعها سجن النساء، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام[10].أفرجت السلطات اليمنية عنها 24 من يناير2011 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء[11]. وبعد خروجها من السجن استمرت توكل كرمان في تنظيم المظاهرات المنادية بإسقاط نظام صالح، تلقت تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها وجعلها رهن الإقامة الجبرية مستشهدا بحديث «من شق عصا الطاعة فاقتلوه».[12]،
مقالات
كتبت مئات المقالات الصحفية في عديد من الصحف اليمنية والعربية والدولية، كان أهمها ماكتبته في عام 2006، و2007، من دعوة مبكرة لإسقاط نظام صالح، ودعوتها له للخروج من السلطة.
[عدل]الوثائقيات
أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم «المشاركة السياسية» للمرأة في اليمن، وفيلم «تهريب الأطفال» في اليمن.
[عدل]التقارير والإستراتيجيات
ساهمت في إعداد تقارير عديدة حول الفساد في اليمن لصحفيين لمناهضة الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان. وحول حرية التعبير والحريات الصحفية في اليمن، وكذلك شاركت في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
تكريمات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حازت توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي، وبهذه الجائزة أصبحت توكل خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل.[13]
اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ[5]
اختارها قراء مجلة التايم الأميركية في المرتبة 11 في تصويت قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم 2011[13][14]
كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم[13]
حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية[13]
وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود[13]
تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية.[13]
تم اختيارها في المركز الأول ضمن قائمة أفضل 100 مفكر في العالم من قبل مجلة فورين بوليسي.[15]
مستشارة شرفية لوزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في تونس منذ مايو 2012.[16]
حصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية.
[عدل]انظر أيضاً