ابداء من جديد--Show again--Remontrer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابداء من جديد--Show again--Remontrer

علمتني الحياة … ان لكل بداية نهاية … و بعد كل نهاية هناك بداية جديدة. لا يفصل بينهما الا لحظة . و بتلك اللحظة لا بد لنا من الانهيار الى حطام فالعدم … الى لا شيء. ...
 
الرئيسية  البوابة  أحدث الصور  التسجيل  دخول    دليل اخبار المدونات  اتصل بنا  اكواد رموز  كن داعيا للخير  مدونة العلوم  استماع لاذاعة  دورس في الانجليزية  دليل المواقع الاسلامية  استمع الى الدعاء  تفسير القراءن  تصميم ازرار  
Loading...

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

السلام عليكم ورحمة الله
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى
للمنتدى،كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة
المواضيع فتفضل بزيارة
القسم الذي ترغب أدناه.


English

Translating...




 

 توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة






توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(2) Empty
مُساهمةموضوع: توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(2)   توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(2) I_icon_minitimeالثلاثاء 13 نوفمبر - 18:17


الجهاد والشجاعة

1 - يفضل تخصيص جلسة للأسرة ، وللتلاميذ يقرأ فيها المعلم كتابا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، ليعلموا أنه القائد الشجاع ، وأن صحابته كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية فتحوا بلادنا ، وكانوا سببا في هدايتنا ، وانتصروا بسبب إيمانهم وقتالهم وعملهم بالقرآن والسنة ، وأخلاقهم العالية .
2 - تربية الأولاد على الشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا يخافوا إلا الله ، ولا يجوز تخويفهم بالأكاذيب والأوهام والظلام .
3 - أن نغرس في الأولاد حب الانتقام من اليهود والظالمين وأن شبابنا سيحررون فلسطين والقدس حينما يرجعون إلى تعاليم الإسلام والجهاد في سبيل الله وسينتصرون بإذن الله .
4 - شراء قصص تربوية نافعة إسلامية مثل : سلسلة قصص القرآن الكريم والسيرة النبوية وأبطال الصحابة والشجعان من المسلمين مثل كتاب :
1 - الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية .
2 - العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة .
3 - من بدائع القصص النبوي الصحيح .
بر الوالدين

إذا أردت النجاح في الدنيا والآخرة فاعمل بالوصايا الآتية :
1 - خاطبْ والديك بأدب ولا تقل لهما أُفٍّ ، ولا تَنهْرهُمَا ، وُقل لهما قولا كريما .
2 - أطع والديك دائما في غير معصية ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
3 - تلطَّفْ بوالديك ولا تعبس بوجههما ، ولا تُحدق النظر إليهما غاضبا .
4 - حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ، لا تأخذ شيئا بدون إذنهما .
5 - اعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما كالخدمة وشراء اللوازم ، والاجتهاد في طلب العلم .
6 - شاورهما في أعمالك كلها واعتذر لهما إذا اضطررت للمخالفة .
7 - أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلا : نعم يا أمي ويا أبي ، ولا تقل يا بابا ويا ماما فهي كلمات أجنبية .
8 - أكرم صديقهما وأقرباءهما في حياتهما ، وبعد موتهما .
9 - لا تجادلهما ولا تُخطِّئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب .
10 - لا تعاندهما ، ولا ترفع صوتك عليهما ، وأنصت لحديثهما وتأدب معهما ، ولا تزعج أحد إخوتك إكراماً لوالديك .
11 - انهض إلى والديك إذا دخلا عليك ، وقبّل رأسهما .
12 - ساعد أمك في البيت ، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله .
13 - لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو لأمر هام ، فإن اضطررت فاعتذر لهما ، ولا تقطع رسائلك عنهما .
14 - لا تدخل عليهما بدون إذن ، لا سيما وقت نومهما وراحتهما .
15 - إذا كنت مبتلى بالتدخين فلا تدخن أمامهما .
16 - لا تتناول طعاماً قبلهما ، وأكرمهما في الطعام والشراب .
17 - لا تكذب عليهما ، ولا تلمهما إذا عَمِلا عَمَلا لا يعجبك .
18 - لا تفضل زوجتك ، أو ولدك عليهما ، واطلب رضاهما قبل كل شيء ، فرضاء الله في رضاء الوالدين ، وسخطه في سخطهما .
19 - لا تجلس في مكان أعلى منهما ، ولا تمد رجليك في حضرتهما متكبراً .
20 - لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفا كبيرا ، واحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة .
21 - لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك ، فهذا عار عليك ، وسترى ذلك من أولادك ، فكما تدين تدان .
22 - أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما ، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك ، واعتبر بأولادك وما تقاسيه معهم .
23 - أحق الناس بالإكرام أمك ثم أبوك ، واعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات .
24 - احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة ، وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك .

25 - إذا طلبت شيئاً من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، واعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .
26 - إذا أصبحت قادرا على كسب الرزق فاعمل ، وساعد والديك .
27 - إن لوالديك عليك حقّاً ، ولزوجك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا ، وقدم الهدايا للجانبين سّراً .
28 - إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما ، وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها ، وأنك مضطر لترضيتهما .
29 - إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع ، فهو خير عون لكم .
30 - دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر ، فاحذر دعاءهما عليك بالشر .
31 - تأدب مع الناس ، فمن سب الناس سبوه ، قال صلى الله عليه وسلم : « من الكبائر شتم الرجل والديه : يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه ، فيسب أمه » . متفق عليه .
32 - زُر والديك في حياتهما وبعد موتهما ، وتصدق عنهما ، وأكثر من الدعاء لهما قائلا : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ } . " سورة نوح " آية 28 . { رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } سورة الإسراء " آية 24 .

أنواع الكبائر

1 - الكبائر في العقيدة :
* الشرك الأكبر : وهو صرف نوع من العبادة لغير الله - عز وجل - مثل : الذبح لغير الله والاستعانة بغيره ودعائه ورجائه مما لا يقدر عليه إلا الله قال تعالى : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } . سورة الجن آية 18 .
ومنه تصديق الكهنة والعرافين والمنجمين فيما يدعون من علم الغيب الذي استأثر الله به قال تعالى : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } سورة النمل آية 65 .
ومنه التكذيب بالله أو برسوله - أو بشيء مما جاء به أو سخرية منه ، أو اعتقاد أن هدياً يفوق أو يساوي هديه ، ومنه التكذيب بالملائكة أو بالكتب المنزلة من عند الله كالقرآن ولو بحرف منه ، ومنه التكذيب بالقدر أو بأمر من أمور الآخرة كعذاب القبر والبعث والميزان والصراط وغيرها .
* الشرك الأصغر : ومنه الرياء كمن يحسن العبادة ليراه الناس وقول ما شاء الله شاء فلان ، ومنه الحلف بغير الله كحلف بالنبي والكعبة والأمانة وغيرها لقوله صلى الله عليه وسلم : « من كان حالفا فليحلف بالله » ومن ذلك ما جاء في الشرع تسميته شركاً أو كفراً كقوله تعالى : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } سورة المائدة ، آية 44 . وقوله صلى الله عليه وسلم « الطيرة شرك » رواه أحمد وغيره ، وقوله صلى الله عليه وسلم « ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه » متفق عليه .
وكقوله عليه الصلاة والسلام ، « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر » متفق عليه ، وكقوله « اثنتان بالناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت » . رواه مسلم وكقوله عن ربه جل وعلا قال : « ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب » متفق عليه .
ومن ذلك عدم تكفير الكافرين أو الكذب على الله ورسوله والأمن من مكر الله والقنوط واليأس من رحمة الله ، ومن ذلك : تعليق الأوتار والتمائم والحروز والشركيات .
2 - الكبائر في النفس والعقل فمنها :

قتل النفس بغير الحق وظلم الناس والاعتداء عليهم والاستطالة في أعراضهم كالغيبة والنميمة ، من ذلك : رد الحق والسخرية من المسلم ولمزه وهمزه وسبه وسب أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن سب جملتهم فهو كفر ، ومن ذلك : الكبر والعجب والتجسس والوشاية عند الحاكم للإيذاء ، ومن ذلك : الكذب في القول ، والتماثيل والتصاوير لذوات الأرواح بلا ضرورة .
ومن ذلك : شرب المسكرات والمخدرات والخمور وتناول الحشيش وأكل لحم الخنزير وأكل الميتة بلا ضرورة والأشربة الضارة كلها لما فيها من إهلاك للنفس .
3 - الكبائر في المال : أكل مال اليتيم والقمار واليانصيب والسرقة ، وقطع الطريق ، وأخذ المال غصباً ، والرشوة ونقص الكيل والميزان ، واليمين الغموس ( الحلف بالله كذبا لأخذ المال ) ، والخديعة في البيع والشراء ، وعدم الوفاء بالعهد ، وشهادة الزور ، والغش والتبذير والإضرار بالوصية ( كأن يوصي بدين ليس عليه ليمنع الورثة من حقهم ) ، وكتمان الشهادة ، وعدم الرضا بما قسمه الله ، ولبس الذهب للرجال ، وإطالة الثوب أو البنطال تحت الكعبين تكبراً .

4 - الكبائر في العبادات : ترك الصلاة ، أو تأخيرها عن وقتها بلا عذر ، ومنع الزكاة ، والإفطار في رمضان بلا عذر ، وترك الحج مع القدرة عليه ، والفرار من الجهاد في سبيل الله ، وترك الجهاد بالنفس أو المال أو اللسان على من وجب عليه ، وترك صلاة الجمعة أو الجماعة من غير عذر ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المستطيع ، وعدم التنزه من البول ( عدم التطهر من البول بالورق أو الحجر أو الماء ) وعدم العمل بالعلم .
5 - الكبائر في الأسرة والنسب : الزنا ، واللواط ( إتيان الذكور ) ، وقذف المحصنات المؤمنات ( الطعن في أعراضهن ) ، وتبرج المرأة وإظهار شعرها ، وتشبه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ( كحلق اللحية ) ، وعقوق الوالدين ( عدم إطاعتهما في غير معصية ) ، وهجر الأرحام من غير سبب مشروع ، وعصيان المرأة زوجها في الفراش بلا عذر كالحيض والنفاس ، وما يعمله المحلل والمحلل له من حيل ( المحلِّل : هو الذي ينكح زوجة مطلقة ليردها لزوجها الأول وهو المحلَّل له ) وإنكار المرأة إحسان زوجها والانتساب إلى غير الأب مع العلم به ، والراضي لأهله بالزنا ، وأذى الجار ، ونتف الشعر من الوجه أو الحاجب للمرأة أو الرجل .

6 - التوبة من الكبائر : أخي المسلم إذا وقعت في كبيرة فاتركها حالا ، وتب واستغفر الله ، ولا تعد لقوله تعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } سورة النساء " آية 17 ، 18 .
س - ما هي شروط قبول التوبة ؟
ج - شروط قبول التوبة هي :
1 - الإخلاص : أن تكون توبة المذنب خالصة لله ، لا لشيء آخر .
2 - الندم : أن يندم المذنب على ما فعل من الذنب .
3 - الإقلاع : أن يترك المذنب المعصية التي فعلها .
4 - عدم العودة : أن يعزم المسلم على ألا يعود إلى ذنبه .
5 - الاستغفار : أن يستغفر الله من الذنب الذي فعله في حق الله .
6 - أداء الحقوق : أن يؤدي حقوق الناس أو يسامحوه .

7 - وقت القبول : أن تكون توبة المذنب في حياته وقبل حضور موته ، قال صلى الله عليه وسلم : « إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر » " حسن رواه الترمذي " .

اتبَّعوا ولا تبتدعوا
1 - إذا أردت التحذير من البدع في الدين ، فيقول لك بعضهم : نظاراتك الزجاجية بدعة . والجواب : أن هذه ليست من الدين بل هي من المخترعات الدنيوية التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم « أنتم أعلم بأمر دنياكم » .
" رواه مسلم " .
وهذه المخترعات سلاح ذو حدين : فالراديو مثلا إذا استمعت منه للقرآن والأحاديث الدينية كان حلالا ومطلوبا ، وإذا استمعت للموسيقى ، والأغاني الخليعة كان حراما ، لأن هذه تفسد الأخلاق ، وتضر المجتمع .
2 - البدعة الدينية : هي ما لم يقم عليها دليل من الكتاب والسنة ، وتكون هذه البدعة في العبادات والدين ، وهذا النوع من البدع هو الذي أنكره الإسلام ، وحكم عليه بالضلال .
1 - قال تعالى منكرا على المشركين ابتداعهم : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ } سورة الشورى آية 21 .
2 - وقال صلى الله عليه وسلم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » ( رد : مردود غير مقبول ) " رواه مسلم " .
3 - وقال صلى الله عليه وسلم : « إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة . وكل بدعة ضلالة » " رواه الترمذي وقال : حسن صحيح " .

4 - وقال صلى الله عليه وسلم : « إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدعها » ( أي يتركها ) .
" صحيح رواه الطبراني وغيره " .
5 - وقال ابنُ عمر : كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس أنها حسنة .
6 - وقال مالك - رحمه الله - : من ابتدع في الإسلام بدعة ، يراها حسنة ، فقد زعم أن محمدا خان الرسالة ، لأن الله تعالى يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } " سورة المائدة " آية 3 .
فما لم يكن يومئذ دينا ، فلا يكون اليوم دينا .
7 - وقال الشافعي - رحمه الله - : من استحسن فقد شرع ، ولو جاز الاستحسان في الدين لجاز ذلك لأهل العقول من غير أهل الإيمان ، ولجاز أن يشرع في الدين في كل باب ، وأن يخرج كل إنسان لنفسه شرعا جديدا .
8 - وقال غضيف : لا تظهر بدعة إلا ترك مثلها سنة .
9 - وقال الحسن البصري : لا تجالس صاحب بدعة فيمرض قلبُك .
10 - وقال حذيفة : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبَّدونها .
أنواع البدع كثيرة منها :
1 - الاحتفال بالمولد النبوي ، وليلة المعراج وغيرها .

2 - الرقص والتصفيق ، وضرب الدف بالذكر ، وكذا رفع الصوت ، وتغيير أسماء الله مثل ( أه ، إه ، آه ، هو ، هي ) .
3 - إقامة المآتم ، وجلب المشايخ للقراءة بعد الموت وغير ذلك .

صدق الله العظيم

1 - اعتاد القراء أن يقولوها بعد الانتهاء من القراءة ، مع أنها لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين .
2 - إن قراءة القرآن عبادة ، لا تجوز الزيادة فيها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ ردٌّ » . ( أي مردود ) " متفق عليه " .
3 - إن الذي يفعله القراء لا دليل عليه من كتاب الله ، وسنة رسوله . وعمل صحابته ، وإنما هي من بدع المتأخرين .
4 - « سمع الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن من ابن مسعود ، فلما وصل إلى قوله تعالى : { وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } سورة النساء آية 41 .
فقال : " حسبك » ( لم يقل : صدق الله العظيم ولم يأمر بها ) " رواه البخاري " .
5 - يظن الجهال والصغار أنها آية من القرآن ، فيقرأونها في الصلاة وخارجها ، وهذا غير جائز ، لأنها ليست من القرآن ، ولا سيما أنها تكتب أحيانا آخر السور بخط المصحف .
6 - صرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - بأنها بدعة ، عندما سئل عنها .
7 - أما قوله تعالى : { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا } سورة آل عمران آية 95 .
فهو رد على اليهود الكاذبين بدليل الآية التي قبلها { فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ } سورة آل عمران آية 94 .
وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية ، ومع ذلك لم يقلها بعد تلاوة القرآن ، وكذلك صحابته والسلف الصالحُ .
8 - إن هذه البدعة أماتت سنة ، وهي الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ القرآن فليسأل الله به » " حسن رواه الترمذي " .
9 - على القارئ أن يدعو الله بما شاء ، بعد القراءة ، ويتوسل إلى الله بما قرأه ، فهو من العمل الصالح المسبب لقبول الدعاء ، ومن المناسب قراءة هذا الدعاء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزن فقال : " اللهم إني عبدك وابن عبدك ، وابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض فيَّ حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدًا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور بصري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي - إلا أذهب الله همه وحزنه ، " وأبدله مكانه فرحا » " صحيح رواه أحمد " .

وسائل

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

1 - الخطبة يوم الجمعة والعيدين ، يبين الخطيب أنواع المنكرات .
2 - المحاضرة أو المقالة في مجلة أو صحيفة لبيان أمراض المجتمع وإعطاء العلاج الشافي .
3 - الكتاب . يعرض المؤلف ما يريد بيانه للناس من أفكار لإصلاح الناس .
4 - الموعظة : تكون في مجلس ، فيتكلم أحد الحاضرين مثلاً عن أضرار الدخان الجسمية والمالية .
5 - النصيحة : تكون بين الأخ وأخيه سراً لترك خاتم الذهب ، أو تحذيره من ترك الصلاة ، أو تحذيره من دعاء غير الله .
6 - الرسالة : من أفيد الوسائل ، فكل إنسان يستطيع أن يقرأ صفحات قليلة عن الصلاة أو الجهاد ، أو الزكاة ، أو عن الكبائر : كدعاء الأموات وطلب المدد منهم وغير ذلك .
شروط الآمر

1 - أن يكون أمره ونهيه برفق ولين ، حتى تقبلَهُ النفوس قال تعالى مخاطبا موسى وهارون : { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى }{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } " سورة طه " آية 43 ، 44 .
فإذا رأيت إنسانا يشتم ويكفر فانصحه برفق ، واطلب منه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم الذي كان سببا في هذا الشتم ، وأن الله الذي خلقنا وأنعم علينا بنعم كثيرة يستحق الشكر ، وأن هذا الكفر لا يجدي نفعا ، بل يكون سببا في شقاء الدنيا وعذاب الآخرة ، ثم تأمره بالتوبة والاستغفار .
2 - أن يعرف الحلال والحرام فيما يأمر به ، حتى ينفع ولا يضر بجهله .
3 - يحسن بالآمر أن يكون مطبقا لما يأمر به ، ومبتعداً عما ينهى عنه ، حتى تكون الفائدة أتم وأنفعَ ، قال تعالى مخاطبا من يأمر ولا يعمل : { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ }{ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } " سورة البقرة " آية 44 .
وعلى المبتلى أن يحذر مما هو واقع فيه معترفا بخطئه .
4 - أن نخلص في العمل ، وندعو للمخالفين بالهداية ، ويكون لنا العذر عند الله ، قال تعالى : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } " سورة الأعراف " آية 164 .
5 - أن يكون الآمر شجاعا لا يخاف في الله لومة لائم ، ويصبر على ما قد يصيبه .

أنواع المنكرات

1 - من منكرات المساجد : زخرفتها وتلوينها ، وتعداد مآذنها ، ووضع اللوحات المكتوبة أمام المصلي ، إذ فيها إشغاله عن الخشوع وخاصة القصائد الشعرية التي فيها استغاثات بغير الله ، والمرور أمام المصلي ، وتخطي الرقاب بين الجالسين ، ورفع الصوت بالدعاء أو القرآن أو الكلام ، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيشوشون على المصلين إذ الإسرار بها هو الوارد قال صلى الله عليه وسلم : « لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن » . " صحيح رواه أبو داود " والبصق والسعال بصوت مرتفع ، وإيراد بعض الواعظين والخطباء الأحاديث الموضوعة والضعيفة ، وعدم ذكر درجتها ، رغم وجود الأحاديث الصحيحة وكثرتها التي تغني عنها ، وطلب المدد والعون من غير الله تعالى قبل الأذان في المآذن ، وعند إنشاء القصائد بمناسبة الاحتفال ، وظهور رائحة الدخان من بعض المصلين ، والصلاة بثوب وسخ له رائحة كريهة ، ورفع الصوت بشدة ، والرقص والتصفيق أثناء الذكر والبيع والشراء ، وإنشاد الضائع ، وعدم إلصاق الكتف بالكتف والقدم بالقدم عند صلاة الجماعة .
2 - من منكرات الشوارع : خروج النساء سافرات أو متكشفات ، أو يتكلمن ويضحكن بصوت مرتفع ، وإمساك الرجل بيد المرأة ومحادثتها بلا خجل ، وبيع أوراق اليانصيب ، وبيع الخمر في الحانات ، وصور الرجال أو النساء بأوضاع مخزية تفسد الأخلاق ، وطرح الأوساخ في الشارع ، ووقوف بعض الشبان للتفرج على النساء ، ومزاحمة النساء للرجال في الشوارع والأسواق والسيارات .
3 - من منكرات الأسواق : الحلف بغير الله كالشرف والذمة وغيره ، والغش ، والكذب في الربح والمشترى ، ووضع الأذى في الطريق ، والسب والشتم ، ونقص الكيل والميزان ، والمناداة بصوت مرتفع .

4 - من المنكرات العامة : الاستماع إلى الموسيقى أو الأغاني الخليعة ، واختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم ، ولو من الأقارب كابن العم والخالة وأخ الزوج وغيره ، وتعليق الصور أو التماثيل ذات الأرواح على الجدران ، أو جعلها على المناضد ، ولو لنفسه أو أبيه ، والإسراف في الطعام والشراب واللباس والأثاث وإلقاء الزائد منها فوق الأوساخ والقمامة إذ الواجب توزيعها على الفقراء ليستفيدوا منها ، وتقديم الدخان لضرره للجسم والمال والجار ، واللعب بالنرد ، وعقوق الوالدين ، واقتناء المجلات الخليعة ، وتعليق التمائم للأطفال أو على أبواب الدور ، أو في السيارات كالخرز الأزرق والكف ونضوة الفرس ، واعتقاد أنها ترد العين ، وتدفع البلاء ، وانتقاص أحد الصحابة ، ومن الكفر الاستهزاء بطاعة الله كالصلاة والحجاب واللحية وغيرها مما جاء به الإسلام .
دعاء السوق
قال صلى الله عليه وسلم : « من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتا في الجنة » .

" رواه أحمد وغيره ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم 6107 " .

الجهاد في سبيل الله

الجهاد واجب على كل مسلم ، ويكون بالمال ، وهو الإنفاق ، ويكون بالنفس وهو القتال ، ويكون باللسان والقلم وهو الدعوة إليه ، والدفاع عنه ، والجهاد على أنواع :
1 - فرض عين : وهو ضد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين ، كاليهود الآن الذين احتلوا فلسطين ، فالمسلمون المستطيعون آثمون حتى يخرجوا اليهود منها بالمال والنفس .
2 - فرض كفاية : إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين ، وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد ، حتى يحكمها الإسلام ، فمن استسلم من أهلها فبها ، ومن وقف في طريقها قوتل حتى تكون كلمةُ الله هي العليا ، فهذا الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة فضلا عن الأول .
وحين ترك المسلمون الجهاد وغرتهم الدنيا والزراعة والتجارة أصابهم الذل ، وصدق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم : « إذا تبايعتم بالعينة (1) ، أخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، سلّط الله عليكم ذلا ، لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم » " صحيح رواه أحمد " .
_________
(1) أن يبيع الرجل شيئا من غيره بثمن مؤجل ، ويسلمه للمشتري ، ثم يشتريه منه قبل قبض الثمن بثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقدا .
3 - جهاد حكام المسلمين : ويكون بتقديم النصيحة لهم ولأعوانهم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « الدين النصيحة " . قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » " رواه مسلم " .
ولقوله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الجهاد كلمة حق ضد سلطان جائر » . " حسن رواه أبو داود والترمذي " .
وبيان طريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا هو أن يتوب المسلمون إلى ربهم ، ويصححوا عقيدتهم ، ويربوا أنفسهم وأهليهم على الإسلام الصحيح ، تحقيقا لقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } " سورة الرعد " آية 11 .

وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين بقوله : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم ، تقم لكم على أرضكم " . وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها ، ألا وهو المجتمع ، قال الله تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (1) " سورة النور " آية 55 .
4 - جهاد الكفار والشيوعيين والمحاربين من أهل الكتاب : ويكون بالمال والنفس واللسان حسب الاستطاعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم » " صحيح رواه أحمد " .
5 - جهاد الفساق وأهل المعاصي : ويكون باليد ، واللسان ، والقلب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » . " رواه مسلم " .
_________
(1) اختصاراً من كتاب ( تعليقات على شرح الطحاوية للألباني ) .

6 - جهاد الشيطان : ويكون بمخالفته وعدم اتباع وساوسه .
قال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } " سورة فاطر " آية 6 .
7 - جهاد النفس : ويكون بمخالفتها ، وحملها على طاعة الله ، واجتناب معاصيه .
قال تعالى على لسان امرأة العزيز التي اعترفت بمراودتها ليوسف : { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } " سورة يوسف " آية 53 .
وقال الشاعر :

وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإن هما محضاك النصح فاتهم

اللهم وفقنا لأن نكون من المجاهدين العاملين المخلصين .

من أسباب النصر

أرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جيشا بقيادة سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - لفتح بلاد فارس وكتب إليه عهدا هذا نصه :
1 - تقوى الله :
أما بعد : فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال ، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو ، وأقوى المكيدة في الحرب .
2 - ترك المعاصي :
وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن بهم قوة ، لأن عددنا ليس كعددهم ، وعدتنا ليست كعدتهم ، فإن استوينا في المعصية كان لهم علينا الفضل في القوة ، وإن لم ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا .
واعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون ، فاستحيوا منهم ، ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله ، ولا تقولوا إن عدونا شرّ منا فلن يسلط علينا وإن أسأنا ، فرُبَّ قوم سُلّط عليهم من هو شر منهم ، كما سُلّط على بني إسرائيل كفار المجوس - لما عملوا بالمعاصي ( وكما سلطت اليهود على العرب المسلمين الآن ) .
3 - الاستعانة بالله :
وسلوا الله النصر على أنفسكم ، كما تسألونه النصر على عدوكم ، وأسأل الله ذلك لنا ولكم " ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية " .

الوصية الشرعية لكل مسلم

قال صلى الله عليه وسلم : « ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه ، إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه » .
قال ابن عمر : ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله قال ذلك ، إلا وعندي وصيتي " رواه الشيخان " .
1 - أوصي بمبلغ ( ) تنفق على الأقارب والجيران الفقراء والكتب الإسلامية ، ( لا تزيد على الثلث ، ولا تكون لوارث ) .
2 - أن يحضرني في أثناء مرض الموت بعض الصالحين ، ليذكروني بحسن الظن بالله .
3 - تلقيني كلمة التوحيد قبل الموت لا بعده ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « لقنوا موتاكم لا إله إلا الله » رواه مسلم « ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة » .
حسن رواه الحاكم .
4 - أن يدعو لي الحاضرون بعد الموت : اللهم اغفر له ، وارفع درجته وارحمه . . وهكذا .
5 - إرسال أشخاص ليخبروا الأقارب وغيرهم بالوفاة ولو هاتفيا ، ولإمام المسجد أن يخبر المصلين ، ليستغفروا للميت .
6 - الإسراع بوفاء الدين لقوله صلى الله عليه وسلم : « نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه » " صحيح رواه أحمد " .
وعلى المسلم العاقل أن يوفي دينه في حياته خوفا من الضياع والإهمال .
7 - السكوت حال سير الجنازة ، وإكثار عدد المصلين وإخلاص الدعاء للميت .
8 - الدعاء بالمغفرة بعد الدفن « كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل » . " صحيح رواه الحاكم " .
9 - التعزية للمصاب بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم : « إن لله ما أخذ وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب » " رواه البخاري " .
وليس لها وقت ومكان محدد ، ويقول المصاب : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها . " كما في الحديث الذي رواه مسلم " .
ويجب على أقارب الميت الصبر والرضا بقدر الله .
10 - على الأقارب والجيران والأصدقاء تهيئة الطعام لأهل الميت لقوله صلى الله عليه وسلم « اصنعوا لآل جعفر طعاما ، فقد أتاهم ما يشغلهم » " حسن رواه أبو داود والترمذي " .

الأمور الممنوعة شرعا

1 - تخصيص أحد الورثة بشيء من المال ، لقوله صلى الله عليه وسلم « لا وصية لوارث » " رواه الدارقطني ، وصححه الألباني في صحيح الجامع " .
2 - رفع الصوت بالبكاء ، والنياحة ، ولطم الخدود ، وشق الثياب ، ولبس السواد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ( إذا أوصاهم ) » " رواه البخاري ومسلم " .
3 - الإعلان في المآذن والأوراق ، أو تقديم الأكاليل ، لأنها من البدع ، وفيها ضياع للمال وتشبه بغير المسلمين .
وفي الحديث الصحيح : « من تشبه بقوم فهو منهم » .
" صحيح رواه أبو داود " .
4 - حضور المشايخ لقراءة القرآن في البيت ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « اقرؤوا القرآن ، واعملوا به ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به » صحيح رواه أحمد " ( تستكثروا به من متاع الدنيا ) .
ويحرم على المعطي والآخذ ، ولو أعطينا المبلغ للفقراء لوصل ثوابه للميت وانتفع به .
5 - يكره الطعام والاجتماع للتعزية في البيت والمسجد وغيره ، لقول جرير - رضي الله عنه - : " كما نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه لغيرهم من النياحة " ( أي المحرمة ) " صحيح رواه أحمد " .
نص على كراهة الاجتماع الإمام الشافعي والنووي في كتابه الأذكار ( باب التعزية ) ونص ابن عابدين الحنفي على كراهة الضيافة من أهل الميت ، لأنها شرعت في السرور لا في الشرور ، وفي البزازية ( حنفي ) ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث ، وبعد الأسبوع ، ونقل الطعام إلى القبر في الموسم ، واتخاذ الدعوة لقراءة القرآن ، وجمع الصلحاء والقراء للختم .
6 - لا تجوز قراءة القرآن والمولد والذكر على القبر ، لعدم فعل الرسول وصحابته ذلك .
7 - يحرم وضع الأحجار العالية وفرشة الحجر وغيرها على القبر ، وكذلك تدهينه والكتابة عليه .
« نهى صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه » رواه مسلم " .
وفي رواية : « نهي أن يكتب على القبر شيء » .
" رواه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي " .
ويستحب وضع حجر على القبر ليعرف ، أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي وضع حجراً عند رأس عثمان بن مظعون . وقال : « أتعلّم بها على قبر أخي ، وأدفن إليه من مات من أهلي » . " رواه أبو داود بسند حسن " .
شاهد اسم المنفذ للوصية اسم الموصي ( الميت )

إعفاء اللحية واجب

1 - قال الله تعالى في حق الشيطان :
{ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } " سورة النساء " آية 119 .
( وحلق اللحية تغيير لخلق الله ، وطاعة للشيطان ) .
2 - وقال الله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } " سورة الحشر " آية 7 .
( وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفائها ، ونهى عن حلقها ) .
3 - وقال صلى الله عليه وسلم : « جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس » " رواه مسلم " .
( أي قصُّوا ما طال عن الشفة من الشارب ، وأعفوا اللحية مخالفة للكفار ) .
4 - وقال صلى الله عليه وسلم : « عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظافر . . » إلخ " ( وإعفاء اللحية من خلق الله يحرم حلقها ) " رواه مسلم " .
5 - « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء » . " رواه البخاري " .
6 - " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " . « . . لكني أمرني ربي عز وجل أن أعفي لحيتي ، وأن أقص شاربي » .
" حسن رواه ابن جرير " .
( وإعفاء اللحية أمر من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو واجب لمحافظة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته عليها ، وللنهي الوارد في الأحاديث عن حلقها ) .
7 - لا يجوز حلق شعر الخدين ، أو نتفهما لأن الوجنتين من اللحية كما في القاموس .
8 - أثبت الطب أن اللحية تقي اللوزتين من ضربة الشمس وحلقها يضر بالجلد .
9 - اللحية زينة للرجل خلقها الله له ، ولبعض الطيور كالديك ، ليتميز عن الأنثى ، ولذلك لما دخل رجل على زوجته ليلة العرس ، وقد حلق لحيته التي رأته بها سابقا ، فأعرضت عنه ، ولم يعجبها منظره ، وسألت بعض النساء امرأة لماذا اختارت زوجها ذا لحية ؟ فأجابت : إني تزوجت رجلا ، ولم أتزوج امرأة .
10 - حلق اللحية من المنكرات ، يجب النهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » " رواه مسلم " .
11 - سألت رجلا يحلق لحيته : هل تحب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : نعم كثيرا ، فقلت له : الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « أعفوا اللحى » فالذي يحب الرسول صلى الله عليه وسلم يطيعه أم يخالفه ؟ فقال : يطيعه ووعد بإعفائها .

12 - إذا عارضتك زوجتك في إعفاء اللحية ، فقل لها : إنني رجل مسلم أخاف إن عصيت ربي ، وقدم لها هدية ، واذكر لها قوله صلى الله عليه وسلم : « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » " صحيح رواه أحمد " .

أضرار الغناء والموسيقى

لم يحرم الإسلام شيئا إلا لضرره ، وللغناء والموسيقى أضرار كثيرة ، ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية :
1 - المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس ، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ، ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم ، فيشركون ، ويقتلون النفس التي حرم الله ، ويزنون ، وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع المعازف - سماع الصفير والتصفيق . . .
2 - أما الشرك فغالب عليهم بأن يحبوا شيخهم ( أو مطربهم ) مثل ما يحبون الله ، ويتواجدون على حبه .
3 - وأما الفواحش فالغناء رقية الزنا ( طريقه ) وهو من أعظم الأسباب للوقوع في الفواحش ، ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية ، حتى يحضر ( الغناء والموسيقى ) فتنحل نفسه ، وتسهل عليه الفاحشة ، كشاربي الخمر أو أكثر .
4 - وأما القتل ، فإنّ قَتْلَ بعضهم بعضا في السماع كثير ، يقولون : قتله بحاله ، ويعدون ذلك من قوته ، وذلك أن معهم شياطين تحضرهم ، فأيهم كان شيطانه أقوى قتل الآخر .
5 - إن سماع الغناء والموسيقى لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضلال والمفسدة ما هو أعظم منه ، فهو للروح كالخمر للجسد ، ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر ، فيجدون لذة كما يجد شارب الخمر ، بل أكثر وأكبر . . .
6 - وإن الشياطين لتتلبس بهم ، وتدخل بهم النار ، ويأخذ أحدهم الحديد المحمي ، فيضعه على بدنه ( أو لسانه ) وأنواع من هذا الجنس ، ولا تحصل لهم هذه الأفعال عند الصلاة ، وقراءة القرآن ، لأن هذه عبادات شرعية إيمانية ، محمدية تطرد الشياطين .
وتلك عبادات بدعية شركية شيطانية فلسفية ، تستجلب الشياطين .
حقيقة الضرب بالشيش (1) إن الضرب بالشيش لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ، ولو كان فيه خيرا لسبقونا إليه ، وإنما هو من فعل الصوفية وأصحاب البدع ، وقد شاهدتهم قد اجتمعوا في المسجد ومعهم الدفوف يضربونها ، ويغنون قائلين :

هات كاس الراح ... واسقنا الأقداح

_________
(1) سيخ من حديد رفيع تستعمله الصوفية .

ولا يخجلون من ذكر الخمر والأقداح المحرمة في بيت الله ، ثم جعلوا يضربون الدفوف بشدة ، ويستغيثون بغير الله صارخين : يا جداه ! حتى غرتهم الشياطين ، فخلع أحدهم قميصه ، وأخذ سيخا وأمسك جلد خاصرته وأدخله فيه ، ثم قام أحد الجنود فأخذ زجاجة وكسرها ، وقضمها بأسنانه ، فقلت في نفسي : إن كان صحيحا ما يفعل ، فليقاتل اليهود الذين احتلوا أرضنا وقتلوا أولادنا .
ومثل هذا العمل تساعدهم به الشياطين المجتمعين حولهم ، لأنهم أعرضوا عن ذكر الله ، وأشركوا بالله حين استغاثوا بأجدادهم ، مصداقا لقوله تعالى : { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }{ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ } " سورة الزخرف " آية 36 ، 37 . والله تعالى يسخر لهم الشياطين ليزيدهم ضلالا ، قال تعالى : { قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا } " سورة مريم " آية 75 .

ولا غرابة من مساعدة الشياطين لهم ، فقد طلب سليمان عليه السلام من الجن أن يأتوه بعرش الملكة بلقيس ، كما حكي في القرآن : { قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } " سورة النمل " آية 39 .
والذين ذهبوا إلى الهند كالرحالة ابن بطوطة وغيره ، شاهدوا من المجوس أكثر من الضرب بالشيش ، مع أنهم كفار !!
فالمسألة ليست كرامة ولا ولاية ، بل هذا من أعمال الشياطين المجتمعين حول الغناء والمعازف ، لأن أغلب الذين يقومون بضرب الشيش يرتكبون المعاصي ، بل يشركون بالله جهرا ، حينما يستغيثون بأجدادهم الأموات !! فكيف يكونون من الأولياء وأصحاب الكرامات ؟ ! والله يقول : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }{ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } " سورة يونس " آية 62 ، 63 .
فالولي هو المؤمن المستعين بالله وحده ، التقي الذي يبتعد عن المعاصي والشرك بالله ، وقد تأتيه الكرامة عفواً ، بدون طلب وشهرة أمام الناس .

الغناء في الوقت الحاضر

أغلب الغناء الآن في الأعراس والحفلات ، وفي الإذاعات يتحدث عن الحب والهوى ، والقبلة واللقاء ، ووصف الخدود والقدود ، وغيرها من الأمور الجنسية التي تثير الشهوة عند الشباب ، وتشجعهم على الفاحشة والزنا وتقضي على الأخلاق .
وإذا اجتمع الغناء والموسيقى من المغنين والمغنيات - الذين سرقوا أموال الشعب باسم الفن والمسرح ، وذهبوا بأموالهم إلى أوربا واشتروا الأبنية والسيارات قد أفسدوا أخلاق الشعب بأغانيهم المائعة ، وأفلامهم الجنسية ، وافتتن الكثير من الشباب وأحبوهم من دون الله ، حتى كان المذيع وقت حرب اليهود 1967 ، يقول للجنود : سيروا للأمام فإن معكم المطرب فلان وفلانة . . حتى كانت الهزيمة المنكرة أمام اليهود المجرمين ، وكان المفروض أن يقول لهم : سيروا فالله معكم بمعونته ، وأعلنت إحدى المطربات . . أنها ستقيم حفلتها الشهرية التي تقام في القاهرة ستقيمها في تل أبيب قبل حرب اليهود 1967 ، إذا انتصرنا ، بينما وقف اليهود بعد الحرب على حائط المبكى في القدس يشكرون الله على نصرهم !!!
حتى الأغاني الدينية لا تخلو من المنكرات ، فاسمعها تقول :
وقيل كل نبي عند رتبته ... ويا محمد هذا العرش فاستلم

وهذا الكلام الأخير كذب على الله ورسوله ، يخالف الحقيقة .

فتنه النساء بالصوت الحسن

« كان البراء بن مالك - رضي الله عنه - رجلا حسن الصوت ، فكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فبينما هو يرجز . إذ قارب النساء ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياك والقوارير " قال : فأمسك » . قال الحاكم : كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمع النساء صوته ( القوارير : النساء ) .
" صحيح رواه الحاكم ووافقه الذهبي " .
إذا كان الرسول قد خشي الفتنة على النساء من سماع الحداء ، ونحوه من النشيد بالصوت الحسن ، فكيف لو سمع الرسول صلى الله عليه وسَلم ما يذاع في زماننا من الفاجرات والمستهترات وأمثالهن من المطربين الماهرين في فنون المجون والخلاعة ، بأشعار الغزل المتضمن لوصف الخدود والقدود ، والثغور والنهود وما في معنى ذلك من إثارة الوجد والهوى ، وإزعاج القلوب المريضة إلى طلب الصبا ، وخلع جلباب الحياء ، ولا سيما إذا قرنت هذه الأغاني بأصوات المعازف التي تستفز العقول ، وتفعل في نفس من أصغى إليها نحو ما تفعل الخمر . .
احذروا الصفير والتصفيق

قال تعالى { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } سورة الأنفال ، آية 35 .
( المكاء : هو الصفير ، والتصدية : هو التصفيق ) .
احذروا الصفير والتصفيق ، ففيه تشبه بالنساء والفساق والمشركين ، وإذا أعجبك أمر فقل : ( ما شاء الله أو سبحان الله ) .
الغناء ينبت النفاق

1 - قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : الغناء ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت الماء البقل ، والذكر ينبت الإيمان في القلب ، كما ينبت الماء الزرع .
2 - قال ابن القيم : ما اعتاد أحد الغناء إلا ونافق قلبه وهو لا يشعر ، ولو عرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه ، فإنه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ، ومحبة القرآن ، إلا وطردت إحداهما الأخرى ، وقد شاهدنا ثقل القرآن على أهل الغناء وسماعه ، وتبرمهم به ، وعدم انتفاعهم بما يقرأه القارئ ، فلا تتحرك ، ولا تهيج منهم القلوب ، فإذا جاء الغناء تخشع منهم الأصوات ، ويقع الوجد ، وطيب السهر ، ولذا تجدهم يفضلون سماع الأغاني والموسيقى على سماع القرآن الكريم . . وقل أن يوجد مفتون بسماع الغناء والموسيقى إلا وهو أكسل الناس عن الصلاة ولا سيما صلاة الجماعة في المسجد !!!
3 - قال ابن عقيل من أكابر علماء الحنابلة : إن كان المغني امرأة أجنبية ( يحل زواجها ) فإنه يحرم الاستماع إليها ، بلا خلاف بين الحنابلة .
4 - وصرح ابن حزم : بأنه يحرم على المسلم الالتذاذ بسماع نغمة المرأة الأجنبية .
علاج الغناء والموسيقى

1 - الابتعاد عن سماعها من الراديو والتلفزيون وغيرهما ، ولا سيما الأغاني الخليعة ، والمصحوبة بالموسيقى .
2 - وأعظم مضاد للغناء والموسيقى ذكر الله وتلاوة القرآن ، ولا سيما قراءة سورة البقرة لقوله صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة » " رواه مسلم " .
قال تعالى : { يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } سورة يونس ، آية 57 .
3 - قراءة السيرة النبوية والشمائل المحمدية ، وأخبار الصحابة .
المستثنى من الغناء

1 - الغناء يوم العيد ودليله حديث عائشة : « دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها ، وعندها جاريتان تضربان بدفين وفي رواية " وعندي جاريتان تغنيان " فانتهرهما أبو بكر ، فقال صلى الله عليه وسلم : " دعهن فإن لكل قوم عيدا ، وإن عيدنا هذا اليوم » " رواه البخاري " .
2 - الغناء مع الدف وقت النكاح لإعلانه وتشجيعه ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم : « فصل ما بين الحلال والحرام ، ضرب الدف ، والصوت في النكاح » ( وهذا للبنات فقط ) " صحيح رواه أحمد " .
3 - الغناء الإسلامي وقت العمل مما يساعد على النشاط ، ولا سيما إذا كان فيه الدعاء ، فقد كان الرسول يتمثل بقول ابن رواحة ، ويشجع العاملين في حفر الخندق :

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة

فيجيب الأنصار والمهاجرون :

نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا

وكان صلى الله عليه وسلم يحفر الخندق مع صحابته يتمثل بقول ابن رواحة :

والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلَن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
والمشركون قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا
يرفع بها صوته أبينا . أبينا " متفق عليه " .
4 - النشيد الذي فيه توحيد لله ، أو محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شمائله ، أو فيه حث على الجهاد والثبات وتقوية الأخلاق ، أو الدعوة إلى المحبة والتعاون بين المسلمين ، أو فيه ذكر محاسن الإسلام ومبادئه وغير ذلك مما يفيد المجتمع في دينه وأخلاقه . .
5 - يسمح من المعازف الدف فقط في وقت العيد والنكاح للنساء ، ولا يجوز استعماله في الذكر أبدا ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستعمله ، وكذا صحابته من بعده - رضي الله عنهم - .
وقد أباحه الصوفيون لأنفسهم ، وجعلوا الدف في الذكر سنة ، وهو بدعة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة » " رواه الترمذي وقال حسن صحيح " .

أضرار الصور والتماثيل

لم يحرم الإسلام شيئا إلا لضرره في الدين ، أو الأخلاق ، أو المال ، أو غير ذلك ، والمسلم الحقيقي : هو الذي يستسلم لأمر الله ورسوله ، ولو لم يعرف السبب والعلة .
وأضرار الصور والتماثيل كثيرة أهمها :
1 - في الدين والعقيدة : لقد رأينا أن الصور والتماثيل أفسدت عقائد كثير من الناس ، فالنصارى عبدوا صورة عيسى ومريم والصليب ، وأوربا وروسيا عبدوا تماثيل زعمائهم ، وحنوا لها الرءوس إجلالا وتعظيما ، ولحق بهم بعض الدول الإسلامية والعربية فنصبوا تماثيل زعمائهم ، ثم قام بعض أهل الطرق من الصوفيين ، وجعلوا صور شيوخهم أمامهم في الصلاة يستمدون منهم الخشوع ، ويتصورون شيوخهم وهم يذكرون الله بدلا من مراقبة الله ورؤيته لهم ، أو يعلقون صور شيوخهم تعظيما لهم ، وتبركا بهم .
وهناك صور المغنيين والمطربين يحبهم أتباعهم ويقتنون صورهم ويعلقونها تعظيما وحبا ، وهذا ما جعل أحد المذيعين العرب يخاطب الجنود يوم حرب 1967 - مع اليهود قائلا : أيها الجنود : سيروا للأمام فإن معكم المطرب فلان وفلانة وسماهم بأسمائهم ، وذلك بدلا من قوله لهم : سيروا فالله معكم بنصره وتأييده ومعونته .
وكانت النتيجة في الحرب الهزيمة ، لأن الله تخلى عنهم ، ولم ينفعهم ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» توجيهات إسلامية للإصلاح الفرد والمجتمع(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداء من جديد--Show again--Remontrer :: أسرة ومجتمع :: التوجيهات الزوجية-
انتقل الى: